وصية أعرابية لابنتها
هذه وصية يجب أن تكتب بماء الذهب وتعلق في كل بيت ؛ لتقرأها كل بنت مقبلة على الزواج ، في بداية حياتها الزوجية .
إنها وصية أعرابية لابنتها ، فإن طبقت مافيها ، وأخذت بتلك الوصايا ؛ عاشت حياة سعيدة ، يغبطنها كل النساء اللاتي يعرفنها أو يسمعن بها .
ولو أننا طبقناه في تربية بناتنا وأولادنا ؛ لسعدت الأسر .
لكن الأم مشغولة والأب لاه عن تربية أولادهما .
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2020/06/blog-post_25.html |
عندما جاء رجل يخطب ابنة أعرابية ( أمامة بنت الحارث ) ، نادت على ابنتها وقالت لها :
أي بنية : إن النصيحة لو تركت لفضل أدب ؛ لتركت لذلك منك . ولكنها تنبيه للغافل ،وتذكية للعاقل .أي بنية : إنك غدا ستفارقين البيت الذي فيه نشأت ،والعش الذي فيه درجت إلى بيت لم تألفيه ، وقرين لم تعرفيه . فكوني له أمة يكن لك عبدا .
أي بنية : لو أن المرأة استغنت عن الرجل لغنى أبويها ؛ وعدم حاجتهما إلى غيرهما ؛ لكنت أغنى الناس ، ولكن النساء للرجل خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أي بنية : احفظي عني عشر خصال ؛ تكن لك ذخرا :
- أولاهما و ثانيتهما : المعاشرة بالقناعة ، وحسن الطاعة .
- وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموقع عينيه ، ولموقع أنفه ؛ فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يَشَم منك إلا أطيب ريح .
- وأما الخامسة والسادسة : فالهدوء عند منامه ، والتعهد لوقت طعامه ؛ فإن حرارة الجوع ملهَبة ، وتنغيص النوم مغضبة .
- وأما السابعة والثامنة : فالتدبير لماله ، والإرعاء على حشمه وعياله .
- وأما التاسعة والعاشرة : ألا تُفشي له سرا ، ولا تعصي له أمرا . فإنك إن أفشيت سره ؛ لم تأمني غدره .وإن عصيت أمره ؛ أوغرت صدره .
ثم ..
- إياك والفرح حين اكتئابه ، والاكتئاب حين فرحه .. فإن الأولى من التقصير والثانية من التكدير ..
- وأشد ما تكونين له إعظاما .. أشد ما يكون لك إكراما ..
- ولن تصلي إلى ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاكي .. وهواه على هواكي .. فيما أحببت أو كرهت ..
والله يخار لك .
وهنا وجب التنبيه إلى :
أن المرأة هي التي بيدها مفاتيح السعادة الزوجية ، والعيشة الهنية ، التي تتمناها كل امرأة .
فيا بنيتي ، السعادة بيدك أنت لا بيد الرجل ، فأنت مفتاح السعادة .
ألا ترين أن كل شيء جميل هو أنثى :
فالسعادة مؤنثة ، والمحبة مؤنثة ، والجنة مؤنثة ، الراحة مؤنثة ، والسكينة مؤنثة ، حتى العلاقة مؤنثة ....... ، وهكذا ، قيسي كل حياتك فكل جميل هو أنت .
تعليقات: 0
إرسال تعليق