-->

متابعة

نواسخ المبتدأ والخبر ( 1 )

مقدمة :

بداية يجب أن أنوه إلى أن الجملة نوعان : جملة اسمية وجملة فعلية  ، وحديثنا عن الجملة الآسمية سيكون من خلال دواخلها ، أي ( مايدخل عليها ) .
https://www.mr-alihamoud.com/2020/06/blog-post_9.html

وتتألف الجملة الفعلية من فعل وفاعل أو نائب فاعل ، مثل : كبُر أحمد  ، ونُشِر الخبرُ .
وتتألف الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر ، مثل : محمدٌ مجتهدٌ ، العامل مُكرَّم . انظر درس : الجملة الاسمية المبتدأ والخبر ، أولا : المبتدأ ، ( هنـــــــــــــــــــــــــا ) ، وانظر درس : الجملة الاسمية المبتدأ والخبر ، ثانيا : الخبر ، ( هنـــــــــــــــــــــــــــــا ) .

تعالوا معي نلاحظ الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية في : اجتهد محمد ، محمد يجتهد .
من الوهلة الأولى تجد أن الأولى مؤلفة من فعل واسم ( فاعل ) ، وأنَّ الثانية مؤلفة من اسمين  ( مبتدأ وخبر ) ، أقول لك أحسنت ولكنه ليس أساسيًا ؛ لأن الأولى تحمل معنى الزمن ، والثانية لاتحمل معنى الزمن .

 ولتوضيح ذلك :

1- إذا قلنا : اجتهد أحمد  ، فهمنا أن أحمد اجتهد في الزمن الماضي .
2- أما إذا قلنا : يجتهد أحمد ، فهمنا أن الاجتهاد يحدث الآن .
3- أما إذا قلنا : سيجتهد أحمد ، فهمنا أن الاجتهاد سيكون في المستقبل .
4- أما إذا قلنا : أحمد مجتهد ، فلن نعرف أي وقت سيكون الاجتهاد وفهمنا فقط مجرد وصف أحمد بالاجتهاد  .

ومما سبق يتضح لنا أن الجملة الفعلية لها خصائص ومميزات تتمتع بها عن الجملة الاسمية ، وهي ميزة الزمن الماضي أو الحاضر  أو المستقبل .

مما سبق يتضح لنا أن الجملة الاسمية ناقصة ، لأنها تتكون من أسماء فقط ، والأسماء لاتتصرف تصرف الأفعال لافتقارها إلى الزمن  ، ولكي تكمل هذا النقص اتجهت إلى الفعل ( كان ) بمعنى وجد وفرغت معناه التي لاتحتاجه ؛ لأنها تحتاج لفظه فقط الذي يحمل الزمن ويقبل التصرف  واحتضنته وضمته إليها وطلبت منه أن يفقد معناه اللغوي  قائلة له : إن عملك قائم على التصرف لتمنحني فكرة الزمن الذي أحتاج إليه  . ..... فكانت جملة : كان أحمد مجتهدًا .
وبذلك تساوت جملة : كان أحمد مجتهدًا  مع جملة   اجتهد أحمد .وهكذا في جميع تصريفات كان ، يكون ، كن .

وتتكون الجملة الاسمية  من مبتدأ وخبر ، وهما مرفوعان دائما مادامت الجملة اسمية لم يدخل عليها ما يغير حكم المبتدأ أو الخبر  ، ويدخل على المبتدأ والخبر كلمات : ( حروف ، أفعال ) .

نواسخ المبتدأ والخبر على أنواع منها  :

  1.  نوع يترك المبتدأ مرفوعا كما هو  ويغير حكم الخبر من الرفع إلى النصب  ، مثل : ليس محمدٌ كسولًا . ومنه كل الأفعال الناقصة  ( كان وأخواتها )  ، وماشُبه ببعضها من الحروف  ، مثل الأحرف المشبهة بليس وهي :  ( ما الحجازية ، لا ، لات ، إنْ ) . وأفعال المقاربة والرجاء والشروع  .
  2.  نوع يغير حكم المبتدأ فيتحول من الرفع إلى النصب ، ويترك الخبر كما هو في حالة الرفع ، مثل : إن محمدًا نشيط ٌ . ومنه الحروف الناسخة  ( إنَّ وأخواتها  الجزء الأول ) وتسمى أيضا الأحرف المشبهة بالفعل ( إنَّ وأخواتها الجزء الثاني )  ، و  " لا  " النافية للجنس  .
  3. نوع يغير حكم المبتدأ والخبر ، فينصب الاثنين معا على أنهما مفعولان له ، مثل : ظننت الرجلَ ظالمًا . ومنه نوع من الأفعال التي تنصب مفعولين وهو ظن وأخواتها  ( أفعال القلوب ، القول بمعنى الظن ، أعلم وأخواتها ، أفعال التحويل )  . 

 وسنتناول كل نوع من تلك الأنواع السابقة  بالتفصيل إن شاء الله تعالى لنزيل اللبس الذي قد يصل للبعض ، ونوضح المفاهيم المتعلقة بكل نوع بإذن الله تعالى .

الدرس القادم
نواسخ المبتدأ والخبر ، كان وأخواتها ، الأفعال الناقصة والأفعال التامة ( 2 - أ ) 
( هنــــــــــــــــــــــــــــــا )

تمت بحمد الله تعالى
إن أعجبتكم المدونة واستفدتم منها فلا تبخلوا علينا بنشرها ومشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة .
Mr Hamoud

Mr Hamoud
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع Mr Hamoud .

جديد قسم : قواعد نحوية