صوغ وعمل صيغ المبالغة
صيغ المبالغة :
صيغ المبالغة هي : أسماء مشتقة من الأفعال الثلاثية المبنية للمعلوم ؛ للدلالة على المُبالغة في الصفة ، وبيان الزيادة فيها ، أو تدل على من فعل الفعل بكثرة وشدة ، وتكون بمعنى اسم الفاعل ، ولكن اسم الفاعل لا يدل على الكثرة .
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2020/06/blog-post_90.html |
أوزان صيغ المبالغة :
- مِفْعَال : مِهذار ، مِقدام ، مِعطاء ، مِعْوان ، مِنحار ، مِقوال .
- فَعَّال : فتَّاح ، توَّاب ، عَلاَّم ، غفّار ، نمّام .
- فَعُول : غفور ، شَكور ، أَكُول ، حَسود ، رَءوف .
- فَعِيل : عَليم ، سَمِيع ، خَبير ، نَذير ، بصير ،
- فَعِل : فَرِح ، فَطِن ، يَقِظ ، جَشِع ، لَبِق ، حَذِر ، ثَمِل .
تصاغ من الفعل الثلاثي :
تصاغ صيغ المبالغة من الفعل الثلاثي : أي صيغة مبالغة من الفعل الثلاثي لابد أن تصاغ على أحد الأوزان الخمسة السابقة : مِفعَال ، فَعَّال ، فَعُول ، فَعِيل ، فَعِل .
أوزان صيغ المبالغة من الفعل الرباعي :
تصاغ من الرباعي نادرا ، إذا كان الفعل على وزن :- أفعل ، مثل : أنذر : نذير ، أقدم : مِقدام ، أغار : مِغوار ، أعان : مِعوان .
- فعَّل ، مثل : بشَّر : بشير .
انتبه :
1- يمكن أن تأتي من الفعل الواحد بجميع صيغ المبالغة ، مثل : الفعل ( فهم ) نقول : مفهام ، فهَّام ، فَهوم ، فهيم ، فَهِم .
2- صيغ المبالغة : تذكر وتؤنث ، وتفرد وتثنى وتجمع ، وتعرب حسب موقعها في الجملة .
3- قد تحول صيغة اسم الفاعل نفسها إلى صيغة مبالغة ، مثل : عائم : عوَّام ، قائم : قوَّام .
4- صيغ المبالغة صيغ يستوي فيها المذكر والمؤنث ، مثل : رجل شكور ، امرأة شكور .
5- قد يأتي على وزن ( فَعَّال ) أسماء تدل على حرفة معينة ، هذه ليست صيغ مبالغة ، مثل : نَجَّار ، حَدَّاد ، خَبَّاز ، صَبَّاغ . .
صيغ المبالغة غير القياسية :
وردت صيغ المبالغة على أوزان أخرى اعتبرها النحاة غير قياسية ، ولكنها وردت في القرآن الكريم ، مثل :
- فِعِّيل ، مثل : صِدِّيق ، سكِّير ، قِسِّيس .
- فُعَّال ، مثل : كُبَّار ، وُضَّاء ، فُسَّاق .
- فُعَال : عُجَاب .
- فُعَلة ، مثل : حُطَمة ، هُمَزة .
- مِفْعيل ، مثل : مِسكين .
- فَيعول ، مثل : قَيوم .
إعمال صيغ المبالغة :
عمل صيغ المبالغة :
تعمل صيغ المبالغة عمل فعلها المبني للمعلوم ، بنفس شروط اسم الفاعل المعروفة السابق ذكرها في : انظر درس : صوغ اسم الفاعل وعمله ، ( هنــــــا )
إنْ كانت صيغة المبالغة مأخوذة من الفعل اللازم رفعت الفاعل ، وإنْ كانت مأخوذه من الفعل المُتعدِّى رفعت الفاعل ونصبت المفعول به أو المفعولين .
أولا : صيغة المبالغة المقترنة بـ ( أل ) ، وتعمل بلا شروط :
مثل : أكرمت الرجل الفَطِن عقلُه . رفعت فاعلا ( عقله ) .
ثانيا : أن تكون صيغ المبالغة مجردة من أل ، فإنها يأتي نكرة ومنونة وتعمل عمل فعلها بشرطين :
أ - أن تكون بمعنى الحال ( أي الآن ) ، أو الاستقبال ، أي : ليس على الزمن الماضي فقط .ب - أن تعتمد على مبتدأ أو استفهام أو نداء أو نفي أو موصوف .
- دلت على حال واستقبال وتعتمد على مبتدأ ، مثل : الكافر جحود ربه . دلت على حال واستقبال ، واعتمدت على مبتدأ ( الكافر ) ، فرفعت فاعلا : ضمير مستتر تقديره : هو ، ونصبت مفعولا به : ( ربه ) .
- دلت على حال أو استقبال وتعتمد على موصوف ، مثل : أقبل قائد كريم عطاؤه . دلت على حال واستقبال واعتمدت على موصوف ( قائد ) ، فرفعت فاعلا : ( عطاؤه ) .
- دلت على حال واستقبال وتعتمد على نفي ، مثل : ما بصير العبادَ إلا الله . دلت على حال واستقبال واعتمدت على نفي ( ما ) ، فرفعت فاعلا : ( الله ) ، ونصبت مفعولا به ( العباد ) . وتعرب صيغة المبالغة هنا مبتدأ ، و ( الله ) تعرب فاعل مرفوع سد مسد الخبر لاعتماده على نفي .
- دلت على حال واستقبال وتعتمد على استفهام ، مثل : أمِعطاءة الدولة المبدعين اهتمامًا ؟ . دلت على حال واستقبال واعتمدت على استفهام ( أ ) ، فرفعت فاعلا : ( الدولة ) ، ونصبت مفعولين : ( المبدعين ، اهتمامًا ) . وتعرب صيغة المبالغة هنا مبتدأ ، والفاعل ( الدولة ) : فاعل مرفوع سد مسد الخبر لاعتماده على استفهام .
- دلت على حال واستقبال وتعتمد على نداء ، مثل : يا علاما غيبا ، اهدنا الصواب . دلت على حال واستقبال واعتمدت على نداء ( يا ) ، فرفعت فاعلا : ضمير مستتر تقديره : أنت ، ونصبت مفعولا به : ( غيبا ) .
تنويه :
يجوز إضافة صيغ المبالغة إلى معمولها ، فنقول : الله غفَّار الذنوب ، ويعرب مابعدها : مضاف إليه ، وهو مفعول به لصيغة المبالغة .
فنعرب كلمة الذنوب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهي : مفعول به لصيغة المبالغة في المعنى .
تعليقات: 0
إرسال تعليق