خيرُهُن...... أيسرهُن مَؤُونَة
المرأة الصالحة أو الزوجة الصالحة : هي التي تعين زوجها على نوائب الحياة ، تساعده على الكسب الحلال ، وتبعده وتخوفه من الكسب الحرام .فإذا رزقك الله تلك المرأة ، فقد فزت بالخير الكثير ؛ لأن المرأة الصالحة رزق وأي رزق هذا خير من شريك صالح يقف بجانبك وقت العُسر قبل اليسر .
وقد قرأت في السطور القليلة التالية موقف أعجبني ؛ فأردت أن أنقله لكم :
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2020/07/blog-post.html |
قال الحسن البصري:
وقفت على بائع. بمكة أشتري منه ثوباً، فجعل يمدح ويحلف، فتركته وقلت: لا ينبغي الشراء من مثله، واشتريت من غيره، ثم حججت بعد ذلك بسنتين، فوقفت عليه، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف،فقلت له: ألست الرجل الذي وقفت عليه منذ سنوات؟
قال: نعم .!
قلت له: وأي شيء أخرجك إلى ما أرى؟ ما أراك تمدح ولا تحلف!
فقال: كانت لي امرأة إن جئتها بقليل نزرته، وإن جئتها بكثير قللته، فنظر الله إليّ فأماتها، فتزوجت امرأة بعدها، فإذا أردت الغدو إلى السوق أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت: يا فلان اتق الله ولا تطعمنا إلا طيباً، إن جئتنا بقليل كثرناه، وإن لم تأتنا بشيء أعناك بمغزلنا.
قال ناصح :
من أكثر ما يفسد العلاقة بين الزوجين ( تطلّع الزوجة ) و ( جشع الزوج ) !فبعض الأزواج حتى يُرضي تطلّع زوجته يغشى الحرام من الرزق ، وبعض الزوجات لدوام تطلّعها تدفع بزوجها إلى الحرام دفعاً .
ومن بركة بعض الزوجات أنها تعين زوجها على الرزق الطيّب الحلال ؛ برضاها وحسن تدبيرها لأمر بيتها ، وشعورها بدورها ومسوؤليتها في إدارة حياة بيتها .
لكل زوج ..
( من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) .أي لاترضي زوجتك وتلبي لها كل متطلباتها عن طريق الكسب الحرام ، والعمل الغير مشروع ، والحلف الكذب ؛ لترضيها في مقابل سخط وغضب الله عليك ؛ لأن الله سيسخط عليك وسيجعل الناس يسخطون عليك أيضا .
واعمل بالحلال واكسب الحلال ولوكان قليلا ، يرضى عنك الله ، ويجعل الناس يرضون عنك .
لكل زوجة ..
( خيرهنّ .. أيسرهنّ مؤونة ) .كوني عونا لزوجك ، ولاتكوني عبئا عليه ، يسري ولا تعسري ، بسطي طلبك ويسريه ، ولا ترهقيه بما لايقدر .
ولتكن طلباتك في مقدرته ، وساعديه على الكسب الحلال ، وابعديه عن الحرام .
و لتكوني خيرهن ....كوني أيسرهن طلبا ومؤونة .فكوني مثل المرأة في المثال السايق .
وفقكم الله ورزقكم الحلال ، وأبعد عنكم الحرام ، ورزقكم الزوجة الصالحة
تعليقات: 0
إرسال تعليق