الممنوع من الصرف
سنبين الفرق بين الاسم المصروف وبين الاسم الممنوع من الصرف .
فالممنوع من الصرف : هو نوع من الأسماء التي لا تنون وتنوب فيها حركة عن حركة ، ( أي تنوب فيه الفتحة عن الكسرة في حالة الجر ) ، فهو مجرور بالفتحة إذا لم يضف أو تدخل عليه ( أل ) التعريف ، وهو الاسم المعرب الذي لايجوز تنوينه ، مثل ، إبراهيم ، ليلى ، دراهم ، عثمان ، فرعون ، هامان.
ويسمى المنون مصروفًا ، مثل : معلمًا ، والممنوع من التنوين ، ممنوع من الصرف ، مثل : فرعون .
وليس كل تنوين يسمى صرفا ، فهناك تنوين المقابلة في جمع المؤنث السالم ، مثل معلماتٍ ، وتنوين العوض في الاسم المنقوص ، مثل : جوارٍ ، انظر درس بعض أسرار التنوين ( هنـــــــــــــا ) ، فليس لهما علاقة بالصرف أوغيره .
والاسم المنصرف هو : الذي ينون تنوين التمكين ( هنـــــــــــــا ) ، ويجر بالكسرة دائما مع الألف واللام ، أو مع الإضافة ، أوبدونهما ، مثل : مررت برجلٍ كريمٍ ، ومررت بالرجلِ الكريمِ ، ومررت برجلِ المرورِ ، نجد أن الاسم مجرور بالكسرة كما دخل عليه التنوين .
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2020/07/blog-post_16.html |
الممنوع من الصرف :
تعريفه :
هو اسم معرب لايدخله تنوين التمكين ( هنـــــــــــــا ) ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إلا إذا أضيف أو دخلته ( أل ) التعريف ، فإنه يجر بالكسرة .فائدة :
ماأسباب منع الاسم من الصرف ؟ ، عرفنا أن الكلمة : اسم ، فعل ، وحرف ، وهي إما معربة أو مبنية .الحرف : الأصل فيه البناء .
الفعل : الأصل فيه البناء والإعراب مع عدم قبول التنوين .
الأسماء : الأصل فيها الإعراب والتنوين ، والاسم قد يشبه الحرف فيبنى ، وقد يشبه الفعل فيمتنع من التنوين ( أي يمنع من الصرف ) وهنا سبب منع الاسم من الصرف ، ألا وهو شبهه بالفعل من حيث أن الفعل لاينون .
لذلك فالاسم ينقسم إلى معرب ومبني :
- فنسمي الاسم الذي يشبه الحرف : بالاسم المبني . وهذا يكون غير متمكن في الاسمية ؛ لأنه لايعرب ولاينون ، مثل : هو .
- ونسمي الاسم الذي يشبه الفعل : بالاسم الممنوع من الصرف . وهذا يكون متمكنا في الاسمية ولكنه غير أمكن ؛ لأن فيه إعراب فقط ، وليس فيه تنوين ، مثل : عثمان .
- ونسمي الاسم الذي لايشبه الحرف ولا يشبه الفعل : بالاسم المصروف . وهذا يكون متمكنا أمكن في الاسمية ( فهو الاسم الأصيل ؛ لأنه لايشبه الحرف ولايشبه الفعل ) ؛ لأنه جمع بين أصلي الاسم : الإعراب والتنوين ، مثل : ولد .
الاسم الممنوع من الصرف نوعان :
أولا : ما يمنع من الصرف لعلة واحدة .ثانيا : ما يمنع من الصرف لعلتين وينقسم إلى نوعين : أ- مايمنع من الصرف مع العلمية . ب- مايمنع من الصرف مع الوصفية .
أولا الممنوع من الصرف لعلة واحدة وينقسم إلى :
1- الاسم المختوم بألف التأنيث المقصورة راجع درس الاسم المقصور والاسم المنقوص ( هنـــــــــــــا ) :
وهو الاسم المعرب المنتهي بألف لازمة مفتوح ماقبلها ، مثل : ليلى ، كبرى ، صغرى ، سلمى ، ذكرى ، لبنى ، رضوى ، حبلى .
2- الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة راجع درس الاسم الممدود والاسم الصحيح ( هنــــــــــــــــا ) :
2- الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة راجع درس الاسم الممدود والاسم الصحيح ( هنــــــــــــــــا ) :
وهو الاسم المعرب المنتهي بهمزة قبلها ألف زائدة ، مثل : صحراء ، عظماء ، أسماء ، حسناء ، حضراء ، أصدقاء ، جرداء .
3- صيغة منتهى الجموع :
3- صيغة منتهى الجموع :
وهو كل جمع تكسير فيه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن ، أو كل جمع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن ، مثل : مساجد ، مصانع ، فوائد ، حدائق ، أقارب ، تجارب ، مصابيح ، مناديل ، عصافير ، مفاتيح ، ميادين .
وإذا كان الحرف الثاني بعد ألف التكسير في الاسم الجمع عليه فتحة أو كسرة أو ضمة ( أي الحرف الثاني بعد الألف ، أي : الحرف الذي في وسط الأحرف الثلاثة ) ، ولم يكن حرفًا ساكنًا ( عليه سكون ) ، كان الاسم مصروفا ، وخرج من صيغة منتهى الجموع ، مثل : صيارفَة ، تلامذَة ، فلاسفَة ، ملائكَة ؛ فالحروف الثلاثة بعد الالف وسطها متحرك وليس ساكنا .
فائدة :
1- الاسم الممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع إذا كان اسما منقوصا : ( اسم آخره ياء قيلها مكسور ) ، مثل : جوارٍ ، غواشٍ ، مبانٍ ، كراسٍ ، مساعٍ ، دواعٍ ، ثوانٍ ، راجع درس الاسم المقصور والاسم المنقوص ( هنـــــــــــــا ) ، يجب أن تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر ويؤتى بالتنوين عوضا عنها ، وتثبت ياؤه في حالة النصب وتظهر عليها الفتحة دون تنوين .مثل : هذه مبانٍ عالية ، ونظرتُ إلى مبانٍ عالية ، ورأيت مبانيَ عالية .2- يكون الاسم الممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع على وزن ( مفاعل ، مفاعيل ) أو مايشبهها ، فهذا ليس شرطا ؛ فكلمة سواعد ليست على هذا الوزن ؛ فهي على وزن يشبه " مفاعل " وهو " فواعل " .
ثانيا : الممنوع من الصرف لعلتين وينقسم إلى نوعين : أ- مايمنع من الصرف مع العلمية . ب- مايمنع من الصرف مع الوصفية .
أ- مايمنع من الصرف للعلمية وعلة أخرى ، راجع درس العَلم ( هنــــــــــــــــا ) :
العلمية وحدها لاتكفي في منع الاسم من الصرف ؛ لأننا نجد أعلاما منونة ( مصروفة ) ، لذا لابد من وجود علة أخرى مع العلمية لمنع الاسم العلم من الصرف ، مثل : أعجمي ، مزيد بالألف والنون ، التأنيث ، ووزن يفعل ( وزن الفعل ) ، وزن فُعل ( العدل ) ، والتركيب المزجي . ألف الإلحاق .1- العلمية والتأنيث :
يمنع العلم المؤنث من الصرف في خمس صور هي :- يمنع من الصرف وجوبا العلم المختوم بتاء التأنيث ، سواء أكان مؤنثا أم مذكرا ،مثل : معاوية ، فاطمة .
- إذا كان العلم غير مختوم بتاء التأنيث يجب منعه من الصرف بشرط أن يكون رباعيا فأكثر ، مثل زينب ، سعاد ، سوسن . أو يكون ثلاثيا متحرك الوسط ، مثل : سقَر ، أمَل ، سمَر .
- فإن كان ثلاثيا ساكن الوسط ، يجوز صرفه أو منعه من الصرف ، ليس عجميا ، ولامنقول من المذكر إلى المؤنث ، مثل : هنْد ، مصْر ، ودعْد ، والمنع أولى من الصرف في ذلك .
- أن يكون العلم المؤنث أعجميا ، مثل : جور ( علم على بلد ) ، طنطا ، مكة ، بغداد .
- أن يكون منقولا من المذكر إلى المؤنث ، مثل : زيد إن كان اسما لامرأة ..... وهكذا .
2- العلم الأعجمي :
يمنع العلم الأعجمي من الصرف بشرطين :1- أن تكون علميته في اللغة الأعجمية ، أن يزيد عن ثلاثة أحرف ، مثل : إبراهيم ، إسحاق ، يعقوب ، يوسف ، رمسيس .
2- إن كان الاسم غير علما في اللغة الأعجمية ، فلا يمنع من الصرف سواء أكان نكرة أو علما في اللغة العربية ، مثل : ديباج ، فيروز ، فيصرف ، فنقول : هذه فيروز ، ورأيت فيروزًا ، وسلمت على فيروزِ .
3- إن كان العلم أعجمي ثلاثيا ، ساكن الوسط أومتحرك الوسط ، صرف ولم يمنع من الصرف ، مثل : نوح ، لوط ، هود .
4- كل أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف عدا : صالح ، نوح ، شعيب ، محمد ، هود ، لوط .
3- العلم المركب تركيبا مزجيا :
مثل : بورسعيد ، حضرموت ، بعلبك ، نيويورك ، معد يكرب .وقفة إعرابية :
يعرب العلم المركب تركيبا مزجيا على آخر الجزء الثاني بدون تنوين ، مثل زرت نيويورك ، تعرب : مفعول به منصوب بالفتحة على آخره ( آخر الجزء الثاني ) .وهناك وجهان آخران :
أ - الإعراب على آخر الجزء الأول ، والجزء الثاني مضاف إليه .ب- يعرب إعراب الأعداد المركبة ( 13 - 19 ) .
4- العلم وزيادة الألف والنون :
يمنع الاسم من الصرف بزيادة ألف ونون في آخره ( أي يشترط أن تكون الألف والنون زائدتين ) ، مثل : عثمان ، سليمان ، مروان ، غطفان ، فإذا كان العلم مختوما بألف ونون وعند حذفهما يتبقى أقل من ثلاثة احرف في الاسم وجب صرف الاسم ؛ لأنها هنا أصلية وليست زائدة ، مثل : عنان ، لايصح حذف الألف والنون فهما أصليتان .5- العلمية ووزن الفعل :
يمنع الاسم من الصرف للعلمية ووزن الفعل ، مثل : يزيد ، يحيي ، أشرف ، أحمد ، آدم ، وشمر ، يثرب .فائدة :
ليس كل وزن للفعل يمنع الصرف ، بل هناك اعتبارات لوزن الفعل ليمنع من الصرف منها :1- الوزن المختص بالفعل ، وهذا نادرا ما يوجد ، مثل : رجل اسمه " ضُرِب " ، هذا ضُرِب ، ورأيت ضُرِب ، وسلمت على ضُرِب.
2- الوزن الغالب في الفعل لكثرته ، مثل الأمر المأخوذ في الفعل الثلاثي ، مثل إثمد وإصبع ، فهذه أفعال تكثر في الفعل مثل : اضرب واكتب ...وهكذا . فإذا سمي بهذه الأسماء منعت للعلمية ووزن الفعل .
3- الوزن الغالب في الفعل لأنه مبدوء بزيادة تدل على معنى الفعل من التكلم والغيبة ولاتدل على معنى فى الاسم ، مثل : أحمد ، يحمد ، يزيد ، ويحيي ......وهكذا .
6- العلمية ووزن ( فُعل ) أو العدل أو شبه العلمية :
يمنع الاسم من الصرف للعلمية والعدل في :- ماكان على وزن ( فُعل ) ، مثل عمر ، زحل ، زفر ، فهذه ممنوعة من الصرف للعلمية والعدل ؛ فهي معدولة من عامر ، زاحل ، وزافر .
- ماكان على وزن ( فَعل ) ، مثل جمع ، كتع ، فهذه ممنوعة من الصرف لشبه العلمية والعدل ، فهي معدولة عن جمعاوات وكتعاوات . وشبه العلمية ؛ لأنها معرفة بالإضافة المقدرة ، والتقدير جمعهن ، فنقول : أعجبت بالنابهات كلهن جمع .
- لفظ " سحر " بشرط ان يراد به معينا ( أي سحر يوم بعينه ) ، ويستعمل ظرفا مجردا من أل والإضافة ، مثل غردت البلابل يوم الجمعة سحر . فسحر ممنوع من الصرف لشبه العلمية لأنه معرف بغير حرف التعريف والعدل ، فهو معدول عن السحر .فإن لم يكن معينا أو لم يكن غير ظرف بأن كان اسما للوقت فقط صرف وعرف بأل أوبالإضافة ، مثل قوله تعالى : " نجيناهم بسحر " .
- ماكان على وزن ( فُعال ) ، مثل حذام ، ورقاش ، فهما معدولان عن حاذمة ، وراقشة .
- كلمة " أمس " وفيه رأيان :
أ- يعرب إعراب مالاينصرف بشرط أن يدل على اليوم السابق ليومك هذا ولم يقترن بأل أو يضاف ، مثل : رأيت عجبا أمس .
ب- يبنى على الكسر دائما ، فنقول : مضى أمسٍ .
7- العلمية وألف الإلحاق :
يمنع الاسم من الصرف للعلمية وألف الإلحاق المقصورة ، فلابد من العلمية وألف الإلحاق المقصورة ، مثل : علقى : اسم شجرة ، أرطى : علم لنبات .وهنا تشبه ألف التأنيث المقصورة في حبلى ، صغرى .فإن كانت غير علم أي نكرة أو ألفا ممدودة فتكون مصروفة ومنونة ، مثل : علباء .
ب- مايمنع من الصرف للوصفية وعلة أخرى :
الصفة وحدها لاتكفي في منع الاسم من الصرف ، ولابد من سبب آخر معها ، مثل : الوصفية وزيادة ألف ونون أو على وزن ( فعلان ) ، الوصفية ووزن الفعل ( أفعل ) ، الوصفية والعدل أو وزن فُعل .1- الوصفية وزيادة ألف ونون أو وزن ( فعلان الذي مؤنثه فُعلى ) :
يمنع الاسم من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون بشرط : ألا يكون مفردها مؤنث بالتاء ( تاء التأنيث ) ، مثل : ظمآن ، عطشان ، سكران ؛ فمؤنثها : ظمأى ، وعطشى ، وسكرى . ولا نقول : عطشانة ، وظمآنة ، وسكرانة .فإن كان التأنيث بالتاء المربوطة لم تمنع من الصرف ، مثل : سيفان ( طويل ) فمؤنثه ( سيفانة ) .
2- الوصفية ووزن الفعل ( أفعل ) :
يمنع الاسم من الصرف للوصفية الأصلية ووزن الفعل ، مثل :الوصفية و وزن ( أفعل الذي مؤنثه فعلاء أو فُعلى ) ، بشرطين : الا يكون مؤنثة بالتاء ، أن يكون الوصف أصلي غير عارض ، مثل : أبيض : بيضاء ، أفضل : فُضلى ، أسود : سوداء ، أكبر : كبرى .
فإن فقد أحد الشرطين لم يمنع من الصرف ، مثل : أرمل : مؤنثه ( أرملة ) مصروف وليس ممنوعا من الصرف ؛ لأن مؤنثه مختوم بتاء التأنيث المربوطة .
ومثل : أرنب ، فنقول : " رجل أرنب " ، فهنا الوصفية عارضة ليست أصلية لأن أصله اسم لحيوان .
3- الوصفية ووزن ( فُعل ) ، مثل :
أُخر جمع أخرى ، فهي صفة معدولة لوصف جمع مؤنث ، مفرده " أخرى " ، مذكره " آخر " .
4- الوصفية ووزن ( فُعال ومَفعل ) للأعداد من ( 1 إلى 10 ) :
الوصفية ووزن ( فُعال ، ومَفعل ) من العدد :
مثل : أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث ومثلث ، ورُباع ومربع ، وخماس ومخمس ..... إلخ .
أحاد أحاد ، بمعنى : واحد واحد .
مثنى مثنى ، بمعنى اثنين اثنين . ...... وهكذا .
مثل : أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث ومثلث ، ورُباع ومربع ، وخماس ومخمس ..... إلخ .
أحاد أحاد ، بمعنى : واحد واحد .
مثنى مثنى ، بمعنى اثنين اثنين . ...... وهكذا .
فائدة :
1- تعرب الصفة التي على وزن ( فُعال ، مفعل ) ، مثل : دخل العمال المصنع أُحاد أُحاد .أُحاد الأولى تعرب : حالا .
أُحاد الثانية تعرب : توكيدا لفظيا .
2- قد ينون الممنوع من الصرف ، في الشعر وهو مايعرف بالضرورة الشعرية ، كما أن هناك لهجة عربية فصيحة تصرف الاسم دائما.
3- الاسم الممنوع من الصرف : يجر بالفتحة إذا كان مجردا من ( أل ) أوالإضافة .
4- الاسم الممنوع من الصرف : يجر بالكسرة إذا كان معرفا بــ ( أل ) أو معرفا بالإضافة ، ويسمى ممنوعا من الصرف.
فنقول :
ذهبت إلى حدائقَ جميلة . : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الفتحة ، لأنه مجرد من ( أل ) والإضافة .
ذهبت إلى الحدائقِ الجميلة : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة، لأنه معرف بــ ( أل ) .
ذهبت إلى حدائقِ المدينة . : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة ، لأنه مضاف إلى مافيه ( أل ) .
تعليقات: 0
إرسال تعليق