الدرس السادس
المدرسة الواقعية والشعر الجديد
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2020/07/blog-post_26.html |
س : متى ظهرت المدرسة الواقعية في الشعر العربي ؟
ظهرت المدرسة الواقعية في الشعر العربي :لقد ظل الاتجاه الرومانتيكي سائدا في الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدّت (ظهرت) على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانتيكية ووجهتهم وجهة واقعية بنسب متفاوتة فيما بينهم .
س: اذكر أهم العوامل التي دفعت الشعراء إلى الشعر الجديد .
1- الرغبة في التحرر من الاستعمار الخارجي أو الشعور بالظلم والهوان في الحكم الداخلي .2- أحداث الحرب العالمية الثانية والدمار والتخريب الذي أحدثته وإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي .
3- الحرب الباردة وازدياد الصراع بين الفكر الاشتراكي والفكر الرأسمالي .
4- تطور الصراع العربي الإسرائيلي ، وازدياد النفوذ الصهيوني .
5- قيام حركات التحرر في أسيا وإفريقيا ، ونمو الوعي العالمي .
6- الخوف والإحساس بخطر الفناء في عصر التجارب النووية دفع الشعراء إلى الدعوة إلي الحب والسلام .
7- ارتياد الفضاء وزيادة التقدم التكنولوجي الهائل الذي أدى إلى الشعور بالخوف من الموت والفناء والشعور بالغربة .
س: ما السمات الفنية لشعر المدرسة الجديدة ؟
س : اكتب بإيجاز سمتين من سمات التجديد في مضمون وموضوع الشعر الجديد .
أولا : التجديد في المضمون والموضوع :
1- بعد مخالطتهم لشيء من الشعر الرومانتيكي اتجهوا إلى الحياة العامة حولهم يصورون هموم الناس ، ومشاكلهم وآمالهم وتطلعاتهم فتناول الشعر حيرة الإنسان في القرن العشرين بين التطلع إلى الكسب المادي الزائل أو التمسك بالقيم الباقية . كما في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) للشاعر " محمد إبراهيم أبو سنة " .2- الشعر عندهم ارتباط بالواقع وإحساس به بكل وجوهه من صدق أو زيف , عدل أو ظلم , تقدم أو تخلف ، فرح أو يأس ، والصراع بين الحرية والعبودية ، وغير ذلك من هذه المتناقضات في الحياة ، مثل قصيدة ( فصول منتزعة ) للشاعر " صلاح عبد الصبور " .
وشاع في شعرهم الحديث عن النهاية والموت ، كما في قصيدة ( ليلة وداع - إلى زوجتي الوفية ) للشاعر "بدر شاكر السياب .
3- التجربة الشعرية لم تقتصر على العاطفة والشعور والخيال بل جمعت إلى جانب ذلك موقف الإنسان من الكون ، ومن التاريخ ، ومن الأساطير ، ومن قضايا الوطن ، ومن إحياء التراث .
س : علل : اتجه شعراء الشعر الجديد إلى الحياة العامة يصورون هموم الناس وآمالهم .
اتجه شعراء الشعر الجديد إلى الحياة العامة يصورون هموم الناس وآمالهم بعد مخالطتهم لشيء من الشعر الرومانتيكي اتجهوا إلى الحياة العامة حولهم يصورون هموم الناس ، ومشاكلهم وآمالهم وتطلعاتهم فتناول الشعر حيرة الإنسان في القرن العشرين بين التطلع إلى الكسب المادي الزائل أو التمسك بالقيم الباقية . كما في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) للشاعر " محمد إبراهيم أبو سنة " .
س: علل : تعبير شعراء الواقعية عن متناقضات الحياة .
الشعر عندهم ارتباط بالواقع وإحساس به بكل وجوهه من صدق أو زيف , عدل أو ظلم , تقدم أو تخلف ، فرح أو يأس ، والصراع بين الحرية والعبودية ، وغير ذلك من هذه المتناقضات في الحياة ، مثل قصيدة ( فصول منتزعة ) للشاعر " صلاح عبد الصبور " .وشاع في شعرهم الحديث عن النهاية والموت ، كما في قصيدة ( ليلة وداع - إلى زوجتي الوفية ) للشاعر "بدر شاكر السياب .
ثانيا : التجديد في البناء الشعري :
س : كان التجديد في البناء الشعري من سمات المدرسة الواقعية . اذكر ثلاثا من هذه السمات .
1- استخدم اللغة الحية التي نسمعها في كلام الناس ، وظهر ذلك في اختيار عناوين الدواوين مثل ديوان ( الناس في بلادي ) لصلاح عبد الصبور واستخدام كلمات مثل : ( كان يا ما كان , إلى اللقاء , أنام على حجر أمي ) كما زادوا في استخدام العامية وبعض الكلمات الأجنبية ؛ وذلك في محاولة للتخفيف من سيطرة اللغة الكلاسيكية والمعجمية كما أنهم لا يحبون المبالغة في العناية بالأسلوب وذلك لأنه عندهم وسيلة لا غاية . ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .فغلب عندهم المنطق والتعبير عن الطريقة التي تسود الأحداث ، وحاولوا الابتعاد عن التقريرية ، والخطابية ، والتعبيرالمباشر .
2- الاهتمام بالصورة وتوظيف الرمز الأسطورة ، ولم يقتصروا في تصويرهم على الصور الجزئية المتمثلة في التشبيه ، أو الاستعارة ، أو الكناية ، أو المجاز المرسل فحسب ، بل تعدى ذلك إلى الصور الكلية الممتدة. واستخدام الرمز جعل شيء من الغموض في بعض تجاربهم الشعرية .
كما في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) لمحمد إبراهيم أبو سنة ، وقصيدة ( مد البحر ) لفاروق شوشة .
3- أقاموا من القصيدة وحدة موضوعية تترابط فيها الأفكار والمعاني ، والعواطف ، والصور والموسيقا ، في بناء نامٍ متطور ، وقسموه إلى فقرات ، كل فقرة تمثل دفقة شعورية .
4- اهتموا بما يتصل بموسيقا الشعر ، والتحرر من وحدة الوزن والقافية في البيت التقليدي عن طريق شعر التفعيلة ، فالتكوين الموسيقي للقصيدة عندهم معتمد على وحدة موسيقية تتكرر فيها التفعيلة ، دون ارتباط بكم محدد لعددها في كل بيت ، فالقصيدة تقوم على وحدة التفعيلة لا وحدة البحر دون التقيد بنظام الشطرين في القصيدة واتبعوا السطر الشعري بديلاً للبيت الشعر.
س : لم أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة ؟ واذكر رأي النقاد في ذلك .
أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .س : ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي ؟
شعر التفعيلة :
يتخذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام بعدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو أو أكثر بدون قيود . وتختلف الأبيات في عدد تفعيلاتها ، طولا وقصرا ، ويكون التعبير عن الجملة أو إتمام المعنى المقصود هو المرجع ؛ لذلك تخلوا عن التقيد بالقافية الواحدة ليتفادوا الرتابة والافتعال .أما الشعر التقليدي :
فيقوم على أساس موسيقي وهو نظام تساوي شطري البيت ( صدره وعجزه ) ، وتتساوى أشطر القصيدة كلها ، فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر الشعري .س : علل : عدم التقيد بالقافية الواحدة عند شعراء المدرسة الجديدة .
لأنهم اهتموا بما يتصل بموسيقا الشعر ، والتحرر من وحدة الوزن والقافية في البيت التقليدي عن طريق شعر التفعيلة ، فالتكوين الموسيقي للقصيدة عندهم معتمد على وحدة موسيقية تتكرر فيها التفعيلة ، دون ارتباط بكم محدد لعددها في كل بيت ، فالقصيدة تقوم على وحدة التفعيلة لا وحدة البحر دون التقيد بنظام الشطرين في القصيدة واتبعوا السطر الشعري بديلاً للبيت الشعر.س: من رواد المدرسة الواقعية ؟ و من أهم شعراؤها ؟
تنسب ريادة المدرسة الواقعية للشاعرة العراقية ( نازك الملائكة ) عندما كتبت قصيدتها عن ( الكوليرا ) عند زيارتها لمصر سنة 1947 .وفي سنة 1949 كتبت مقدمة ديوانها ( شظايا و رماد ) و فيه تحدثت عن هذا اللون من الشعر فأكدت ريادتها بكتابة كتابها ( قضايا الشعر العربي سنة 1962 ) .
أهم شعراء الجيل الأول :
من العراق : بدر شاكر السياب ، عبد الوهاب البياتي .من لبنــان : خليل حاوي ، علي أحمد سعيد .
من فلسطين : فدوي طوقان ، كمال بدوي .
من مصـر : أحمد عبد المعطي حجازي ، صلاح عبد الصبور ، عبد الرحمن الشرقاوي .
من سوريا : نزار قباني / مصطفي بدوي . من السودان :محمد الفيتوري .
أهم شعراء الجيل الثاني :
من مصر : فاروق شوشه ، ملك عبد العزيز ، محمد عفيفي ، أمل دنقل ، محمد إبراهيم أبو سنة ، فاروق جويده .من الكويت : محمد الفايز .
من فلسطين : محمود درويش .
من سوريــــا : سليمان العيسى .
شكرا معلومات قيمه جدا
ردحذفأشكرك كثيرا
ردحذف