أهم أسرار العلاقة الزوجية السعيدة ( اللقاء السادس )
العلاقة الحميمية بانتظام
( الجزء الثاني )
تحدثنا في اللقاء الخامس هنــــــــــــــــا عن الجزء الأول من العلاقة الحميمية بانتظام ، وتناولنا فيه العلاقة بين الرجل والمرأة ، وكذلك الفرق بين علاقة المرأة بزوجها وبين علاقتها بأهلها .
وسنتحدث اليوم عن جزء خاص جدا وهو ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام مع الزوجة ، كيف تكون ؟ ، وأثرها النفسي على كلا الطرفين .
العلاقة الحميمية فن :
إن ممارسة العلاقة الحميمية فن ، أي نعم ، إنها فن مثل فنون الإدارة والعمل بانتظام ، وتحتاج إلى وقت وتأني وتفكر حتى تؤتي ثمارها المرجوة منها ،
فليس الغرض من إقامة علاقة حميمة مع زوجتك هو مجرد إشباع رغبتك الجنسية فقط ، بل يجب على كلا الطرفين أن يفكر في الطرف الآخر ، ويسأل نفسه : هل تحققت السعادة للطرف الآخر ؟ ، ماذا أفعل كي أسعده وأحقق له المتعة اللازمة ؟ ؛ ولكي تنجح العلاقة وتكون نتائجها إيجابية ، يجب أن تُدار العلاقة بذكاء ومرونة تحبب كلا الطرفين في الطرف الآخر . ألم أقل إنها فن ؟!!! .
آداب العلاقة الحميمية :
هل هناك آداب للعلاقة الحميمية ؟ نعم ، هناك آداب يجب أن نتعلمها ونفعلها أثناء ممارسة العلاقة الحميمية ومنها :
أولا :
أن يسبق العلاقة الحميمية حديث بين الطرفين ، حديث ودود محبب ومطول عن كمّ الشوق لها ( له ) ، ومقدار حبه لها ، واستلطافه إياها ، وأنه طوال اليوم ينتظر تلك اللحظة ، فهو في انتظار لها من الصباح وأنه يفكر فيها ، أي : ( مداعبتها بالقول الطيب المحبب إلى نفسها ) . قال تعالى : " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " سورة البقرة .
واعلم أن ذلك يزيد رغبتها فيك وتزداد إثارة وتتمنى ممارسة العلاقة الحميمية معك في أسرع وقت ممكن .
ثانيا :
البعد كل البعد ( واحذر من ذلك بشدة بشدة بشدة جداااااااااااااااااا ) عن التحدث عن أي مشكلة ، أو أي أمر يخص البيت أو الأولاد ، أو أي أمر يتعلق بالحياة الخاصة أو العامة قبل ممارسة العلاقة الحميمية ، وعدم التحدث عن أي شيء سوى في علاقتكم ومقدار حبكم لبعض .
فإن ذلك يؤدي إلى فتور ويقلل الرغبة ، ويبعد العقل عما كان مستعدا له قبل ذلك الحديث ، لذا يجب تأجيل أي حديث جانبي غير العلاقة الحميمية إلى بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمية .
ثالثا :
الملامسة في المناطق الحساسة ، مارس باللسان واليد ، أي : اجعل يديك تصل إلى كل جزء من جسدها ، ولاتخجل ؛ فهي ملك لك ، حلال لك ، افعل معها ما تشاء والمس من جسدها ما تشاء وما تحب ، ولتكن لمساتك خفيفة وبطيئة وفيها رغبة ، ولتكن باستمرار على فترات متقاربة ، مع تقبيل لها في كل مكان من جسدها .
فذلك يزيد من إثارتها ، وستجدها تستسلم لك ، ويزيد رغبتها ، ويرفع شوقها وحبها ، وتصبح إنسيابية ، أي : ( تفقد القدرة على المقاومة ، وتستسلم لك بكامل جسدها وروحها ) ، قائلة لك : كلي لك ، افعل بي ماتريد ، وهذا دليل على استمتاعها بك ومعك .
مقدمات العلاقة الحميمة :
كما ذكرنا في العنصر السابق عن آداب العلاقة الحميمة ، وفيه أيضا بعض من مقدمات الجماع ، من مداعبة الجسد باليد وتمرير اليدين على كل موضع من جسدها ، وتقبيلها .
قال ابن القيم : " ومما يجب تقديمه على الجماع ، ملاعبة المرأة وتقبيلها ، ومص لسانها ". وفي زاد المعاد في هدي خير العباد ، روى أبو داود : ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلاعب أهله ويقبلها ) ، وقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن المواقعة قبل المداعبة .
وأكثر من التقبيل ابدأ برأسها ، وأنفها ، وشفتيها : العلوية ثم السفلى ثم الاثنتين معا ، مص في شفتيها بهدوء وشغف وأكثر من ذلك ، انظر في عينيها وأنت تفعل ذلك ، انزل إلى صدرها ، وقبل ثديها والمسه بيديك ( خفيفا ) لاعب الثديين من حول الحلمات بحركة دائرية ، ولا تلمس الحلمات الابعد دقائق قليلة حتى تشعر برغبتها في لمسها ، أو طلبها منك ذلك .
انزل أسفل قليلا إلى منطقة البطن ، لاعبها في بطنها باللمس والتقبيل ، ثم انزل قليلا إلى المنطقة الحساسة جدا والخاصة ( منطقة الفرج ، البظر ) ، وهنا : يجب عليك أن تحذر وتكون عاقلا ، مديرا ناجحا ، فقد وصلت إلى أهم منطقة .
لاعب منطقة الفرج من جوانبه ، ولا تلمسه ، لامسه من حواليه بحركات دائرية ، مع قرص خفيف في شفتي الفرج ، استمر بذلك حتى تشعر بشدة رغبة زوجتك في أن تلمس الفرج نفسه .
ستجد زوجتك هنا مستسلمة تماما ، تتمنى منك أن تولج فيها وتمارس معها العلاقة الحميمية ، لا تستجب لها واستمر في مداعبتها ، فأنت قد توصلها إلى النشوة والمتعة دون إيلاج أو ممارسة العلاقة الحميمية معها .
أدخل أحد أصابعك في فرجها بخفة ، لاعب الفرج من الداخل ، ثم لاعب منطقة البظر وهي : التي في الفرج فوق فتحة الفرج .
امسكه ولاعبه ( البظر ) مسك خفيف ومداعبة مستمرة ...... وهكذا .
واعلم أن متعتها هنا كلما زادت كان ذلك دليل على نجاحك معها .
أثناء ممارسة العلاقة الحميمية :
وصلنا الآن إلى لحظة المواجهة والاقتحام ، اللحظة التي ينتظرها الجميع ، فإذا فعلت ما ذكرنا من مقدمات الجماع وما سبق ذكره ، فقد هيأت نفسك وزوجك لممارسة العلاقة الحميمية .
أدخل الذكر في الفرج ولو كان بشدة خفيفة كان أفضل ؛ فهي في أشد الشوق إلى ذلك أكثر منك ، كن هادئا أثناء ممارسة الجماع ولا تتعجل ، فليس وراءك شيء يشغلك عن زوجك ، استمتع بها ولتستمع بك ، تحدث معها اسألها ماتحب أت تفعل معها ولها لتستمتع ؟
إذا شعرت بالإنزال توقف قليلا حتى تهدأ ، وفكر في أمر آخر غير الجماع لثوان أو غير وضعية الجماع ، ثم عاود ممارسة الجماع .
استخدم أوضاع مختلفة للجماع ، فلا تكن مكررا ، كن مبتكرا في علاقتك معها ، مارس في كل الأوضاع وابتكر أوضاعا جديدة ، حببها في ممارسة العلاقة ، لاتنفرها منها ، واستمر على ذلك مهما طال الوقت حتى تغلبك شهوتك ويتم الإنزال .
بعد ممارسة العلاقة الحميمية :
إذا تم الإنزال ، استمر في مباشرتها ولا تقم عنها ، حتى تستمتع بك وتكمل متعتها معك ، ولا تقم عنها حتى تتيقن أنها قضت حاجتها منك هي الأخرى وتنتهي منك ؛ لأن إنزالها ربما يتأخر فتهيج شهوتها ، فالبعد عنها إيذاء لها .
واعلم أنه إذا حدث توافق في الإنزال ؛ كانت المتعة ألذ للطرفين ، وخاصة عند المرأة .
الآن تكون أدركت لم العلاقة الحميمية فن ؟
تنويه هام جدا :
- قبل الدخول في علاقة حميمية يجب تصفية الذهن تماما عما يشغل البال ، ولا تفكر إلا في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجتك .
- يجب على الرجل ألا ينشغل عن زوجته .
- ويجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش ، ولاتتخلف عنه بغير عذر شرعي ؛ فتدفعه إلى الانحراف والتفكير فيه .
- يجب على الرجل مراعاة الظروف الصحية والنفسية لزوجته .
- يجب على كلا الطرفين الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل : نظافة الجسد من الروائح الكريهة والعرق وغيرها ، ونظافة الفم وأن تكون رائحته طيبة باستخدام المسواك أو معجون الأسنان أو غير ذلك ،
تعليقات: 0
إرسال تعليق