-->

متابعة

الكلام ، الكَلِم ، الكلمة ، القول واللفظ .

الكلام ، الكَلِم ، الكلمة 

 القول ، اللفظ .

جميعنا نتحدث كل يوم بعبارات مفهومة ، وعبارات غير مفهومة ، والبعض يتمتم بألفاظ يعلمها او لايعلمها .
فهل فرقت يوما بين ذلك ؟ ، هل تعرف الفرق بين الكلام وبين الكَلِم  ؟  ،  وهل فرقت بين الكلمة وبين القول واللفظ ؟ .
ففي السطور القليلة التالية سنبين الفرق بين كل نوع مما سبق .

تعالوا معا نفرق بين الكلام ، الكَلِم ، الكلمة ، القول واللفظ .

أولا : الكلام :

الكلام في اللغة : هو كل ما يتكلم به الإنسان ، سواء كان مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها أم غير مفيد .
الكلام عند النحويين : هو كل ما يفيد فائدة يحسن السكوت عليها ، مثل : الخضروات طازجة   ، الحياة جميلة .
أو هو : اللفظ المفيد ، فائدة يحسن السكوت عليها .

مثل :

الطالب مجتهد .     ،   استقم .    ،  الله أكبر .    ،
ولكي يكون الكلام كلاما  لابد من التركيب والإفادة .

والتركيب : أن يتركب الكلام من كلمتين فأكثر ، وأقل ما يتركب منه الكلام كلمتان ، ولو تقديرا، مثل : اشرب . ( أي : اشرب أنت ) .
ويكون التركيب إما : اسمان ، مثل : الله أكبر .   أو فعل واسم ، مثل : نجح الطالب .

والإفادة   :  أن يفيد ذلك التركيب فائدة تامة مفهومة المعنى .
فلا يكون ( خالد ) كلاما ؛ لأنه لم يدل على معنى مفيد يحسن السكوت عليه .

ثانيا :الكَلِم  :

الكَلِم  هو : كل ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر أفاد فائدة يحسن السكوت عليها أم لم يفد .
أي : كل ماتركب من ثلاث كلمات فأكثر  ، سواء أفاد معنى يحسن السكوت عليه أم لم يفد ، مثل : إنْ ذاكر محمد   ،  إنَّ في البلاد  ، إنَّ الطالب مجتهد  ، علمت الشرح مفيدًا .

ثالثا : الكلمة :

الكلمة هي : مفردات متناثرة ،أو هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد ،  سواء كان اسما أم فعلا أم حرفا ، مثل : خالد  ،  بيت  ، أو  حضر  ،  سافر  ،  أو إلى   ،  عن   .

تنويه :

قد نطلق الكلمة ونعني بها كلاما مفيدا ، مثل : كلمة الإخلاص ونعني بها ( لا إله إلا الله )  ، أو ألقى الفائز كلمة رائعة  ، أو كلمة بليغة  ، فأنت لم تسمع كلمة بل خطبة كاملة   ، فهذا يعني أنك سمعت كلاما مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها .

رابعا : القول  :

القول هو : اللفظ الموضوع لمعنى مفرد أو غير مفرد .
أو هو اللفظ الدال على معنى  ، سواء أكان هذا اللفظ مفردا ، أم مركبا مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها أو غير مفيد .
باختصار : القول يعم كل ذلك : الكلام ، الكَلِم ، الكلمة  .
فالقول أعم ؛ لأنه يشمل الأنواع الثلاثة : فالكلام قول  ، والكَلِم قول ، والكلمة قول .

العلاقة بين الكلام والكَلِم :

  • يجتمعان في كل ما تركب من ثلاث كلمات وأفاد معنى يحسن السكوت عليه ، مثل : الآثار ثروة قومية ، يعتبر كلاما ؛ لأنه مفيد فائدة يحسن السكوت عليها ، ويعتبر كَلِمًا ؛ لأنه ثلاث كلمات .
  • ويختص الكلام : أنه كل ما تركب من كلمتين وأفاد معنى يحسن السكوت عليه ، مثل : العمل حياة ، يعتبر كلاما فقط ؛ لأنه مفيد فائدة يحسن السكوت عليها ، وليس كَلِمًا ؛ لأنه أقل من ثلاث كلمات .
  • ويختص الكَلِم : أنه كل ما تركب من ثلاث كلمات ولم يفد معنى يحسن السكوت عليه ، مثل : إنْ ذاكر محمد  يعتبر كَلِمًا فقط ؛ لأنه ثلاث كلمات ، وليس كلاما ؛ لأنه غير مفيد فائدة يحسن السكوت عليها .

خامسا : اللفظ :

اللفظ  مثل القول فهو أعم كل الأنواع ، فهو يعم الجميع ، سواء أكان كلاما ، أو كَلِمًا  ، أو كلمة  ، أو قولا .
ولا مانع من تسمية كل مثال مما سبق لفظا ؛ لأن اللفظ : هو الصوت المشتمل على بعض الحروف .

هذا والله أعلى وأعلم .

تمت بحمد الله تعالى . 

إن أعجبتكم المدونة واستفدتم منها فلا تبخلوا علينا بنشرها ومشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة .
Mr Hamoud

Mr Hamoud
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع Mr Hamoud .

جديد قسم : قواعد نحوية

إرسال تعليق