النثر وفنونه ( 2 )
الروايــــــــــــــــــة
س : عرف الرواية تعريفا فنيا موجزا . وما المقصود بالرواية ؟
الرواية : هي نوع خاص من القصة ؛ ذلك أن القصة بمعناها العام تعني حكاية حدث أو أحداث يقوم بها شخصيات من البشر أو غير البشر ، سواء تعين فيها الزمان والمكان أو كانا غير معلومين ، وغير مقيدة بلغة معينة .س : الرواية عمل فني له خصوصية مستقلة تميزه عن فن القصة القصيرة . ما مفهوم الرواية ؟
الرواية : هي عمل فني يعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية . فالبداية تكون مشوقة مثيرة ، تجذب القارئ ، وبعدها تأتى مرحلة الوسط فتتوالى الأحداث ويتأزم الصراع ويزداد القارئ تشوقا.. حتى تصل إلى الذروة ، وبعدها تأخذ الأحداث في الهبوط وتبدأ العقدة تتكشف .. ويأخذ الصراع في الحل بالتدريج حتى يصل إلى النهاية .س : ما التغيرات التي طرأت على عناصر القصة ؟
التغيرات التي طرأت على عناصر القصة ، أنها أصبحت جميعها تحاكي الواقع الذي نعيشه ، وسماها النقاد والمؤرخون في انجلترا باسم ( الرواية novel ) ، وأصبح هذا الاسم علما لها منذ منتصف القرن الثامن عشر .س . ما أنواع النهاية في الرواية ؟
النهاية نوعان :
نهاية معقولة ( مغلقة ) : وهى التي يقدم فيها الكاتب الحل جاهراً .نهاية غير معقولة (مفتوحة) : وهى التي لا يقدم الكاتب فيها الحل ، ولا ينهى المشكلة ، ويجعل القارئ يشاركه في البحث عن حل للمشكلة .
س : ما العناصر الفنية للرواية ؟
الأشخاص ، الأحداث ، الصراع ، البداية ، الوسط ، النهاية ، العقدة ، المكان ، الزمان ، اللغة ، السرد ، الحوار .س : عرف كل عنصر من العناصر الفنية للرواية .
الشخصيات : هم أبطال الرواية ، يمثلون اتجاهات متنوعة وأعمارا متفاوتة وبيئات مختلفة وغالبا يكونون من العناصر البشرية وأحيانا يكونون من الحيوان أو النبات أو الجماد .الأحــداث : هي الأفعال التي تنجزها الشخصيات وكل شخصية تؤدى مجموعة من الأحداث قد تتفق وقد تختلف مع أحدات الشخصية الأخرى ولكنها لابد أن تؤدى إلى الصراع .
الصراع : هو التصادم بين الأحداث نتيجة اختلاف الآراء بين الشخصيات . فقد تتبنى شخصية وجهة نظر معينة وتأتى شخصية أخرى تتبنى وجهة نظر مختلفة ويدور الصراع الذي ينتهي بغلبة وجهة نظر على وجهة النظر الأخرى.
البداية : وهي مقدمة القصة التي تساعد القارئ على الاندماج في الأحداث .
الوسط : وهي ذروة الأحداث التي يشتد فيها الصراع ويتعقد ويتشابك ، وتشوِّق القارئ .
النهاية : وهي لحظة التنوير (التوضيح) التي تتكشف فيها الأمور ، ويصل القارئ إلى الحل .
العقدة : لاتوجد إلا في القصة العادية بخلاف القصة التحليلية .
المكان : وهو مسرح الأحداث ، الذي تحدث فيه الرواية وقد تتعدد الأماكن التي تتحرك و تحدث فيها الرواية .
الزمان : وهو مرتبط بالمكان والأحداث ، فالأحداث لابد لها من مكان وزمان ، ويمتد الزمن في الرواية فبصل إلى عدة أعوام .
اللغة : وهو الثوب الذي يكتسي به العمل الفني ، والرواية غير مقيدة بنوع خاص من اللغة .
السرد : وهو نقل الأحداث من صورتها الواقعية إلى صورتها الفنية ، وتتصف لغة السرد فيها بالإسهاب ، فالكاتب من أجل محاكاة واقع والإيهام به قد يتايع الشخصيات أو بعض الأشياء أو المناظر ، ويصفها وصفا شاملا دقيقا إلى حد قد يصل به إلى الملل أحيانا .
الحوار : وهو عامل من عوامل الكشف عن أبعاد الشخصية ، أو التطور بالأحداث أو تجلية النفس الغامضة ، أو إيضاح الفكرة المراد التعبير عنها .
س : رواية ( زقاق المدق ) لنجيب محفوظ خير مثال للعناصر الفنية المكتملة . وضح ذلك .
بالفعل يمكن تطبيق هذه العناصر على رواية زقاق المدق ، وتدور أحداثها بالفعل في زقاق المدق وفيها من الشخصيات الواقعية ( المعلم كرشة – وحميدة – والفرانة حسنية – وزيطة ) وتتشابك هذه الشخصيات وتتصارع وينتهي كل منها إلى مصيره المقدر .س : ما المقصود بكل من ( الراوية الواقعية ، الرواية الرومانسية ، الرواية التاريخية) مع التمثيل ؟
الرواية الواقعية :الرواية الواقعية :هي التي تقوم على أحداث واقعية أو أحداث تحاكى الواقع بمعنى أن العقل يقبل أن تكون هذه الأحداث موجودة في الواقع مثل (الثلاثية - زقاق المدق) لنجيب محفوظ .
الرواية الرومانسية :
الرواية الرومانسية : هى التي تميل في أحداثها وشخصياتها إلى الحدة العاطفية والتشاؤم والحزن وحب الطبيعة والتطلع إلى الآفاق والمثل العليا مثل روايات ( لقيطة - شجرة اللبلاب - غصن الزيتون) لمحمد عبد الحليم عبدا لله و روايات( رد قلبي - إني راحلة) ليوسف السباعي.
تنويه : قد تجمع الرواية بين الرومانسية والواقعية .
الرواية التاريخية :الرواية التاريخية :هي التي تلتقط موضوعها من التاريخ ثم تصوغه بطريقة روائية تعتمد على التشويق وتركز على الصراع البشرى وتضارب العواطف الإنسانية وتهدف إلى إثارة الوعي القومي والحماسة الوطنية وتجسيد الأمثلة البطولية.
رواية الخيال العلمي :
رواية الخيال العلمي : وتقوم على مادة علمية يختلقها ( يخترعها ) المؤلف ، ويتحدث عن بعض توقعاته للمستقبل ، التي قد تتحقق أو لا تتحقق ، وينسج أحداثها بطريقة مشوقة يندمج فيها القارئ. ومثالها هو رواية ( رجل تحت الصفر ) للدكتور: مصطفي محمود .
س : لماذا سُميت الرواية الواقعية بهذا الاسم ؟
سُميت الرواية الواقعية بهذا الاسم لأنها تقوم على أحداث واقعية أو أحداث تحاكى الواقع بمعنى أن العقل يقبل أن تكون هذه الأحداث موجودة في الواقع مثل (الثلاثية - زقاق المدق) لنجيب محفوظ .س : ما المقصود بمحاكاة القصة للواقع ؟
- المقصود بمحاكاة القصة للواقع : أن الأحداث أصبحت مما يجري على أرض الواقع الذي نعيشه ولو كان خياليا .
- وأن الأشخاص ليسوا كائنات خرافية لا علاقة لها بالواقع بل هم من طينة البشر الذين يعيشون بيننا .
- ويتحرك الأشخاص في أماكن وبيئات محددة معروفة كمدينة معينة ، أو حي من الأحياء ، أو قرية من القرى مثلا .
- وتكون الأحداث في زمان معلوم يدل عليه أحداث تاريخية معروفة ، أو أزمنة معينة ، كالعام أو الشهر أو السنة أو اليوم .
- وأصبح التغيير في اللغة متمثلا فييما يتخاطب به الناس في الحياة اليومية .
- وبالإضافة إلى ذلك كونها ذات حجم كبير نسبيا ، لايقل في رأي بعض النقاد عن ثلاثين الف كلمة ، وحدها الأقصى فلا نهاية له .
س : ما رأي النقاد في حجم الرواية ؟
أن تكون ذات حجم كبير نسبيا ، لا يقل في رأي بعض النقاد عن ثلاثين الف كلمة ، وحدها الأقصى فلا نهاية له .متى ظهرت الرواية في أدبنا العربي ؟ مثل لما تقول .
لم تظهر الرواية بمعناها الفني السابق في أدبنا العربي إلا في أوائل القرن العشرين ، ومن الروايات : رواية ( زينب ) للدكتور محمد حسين هيكل باشا التي صدرت سنة 1913 م .س : ما موقف الكتاب العرب من الرواية ؟ وما دور نجيب محفوظ فيها ؟
موقف الكتاب العرب من الرواية حظي بإقبال عدد كبير من الكتاب عليه ، وبلغ به نجيب محفوظ ( 1911 - 2006 ) ذروة الإبداع فيه حتى حصل على جائزة نوبل العالمية في الأدب عام 1988 ، ومن أشهر أعماله الثلاثية بأجزائها الثلاثة : ( بين القصرين - قصر الشوق - السكرية ) .س: قارن بين الرواية والقصة القصيرة والمسرحية بإيجاز .
الرواية :الرواية : طويلة متعددة الشخصيات ، متشابكة الأحداث ، والأفكار فيها وصف وسرد وتفصيل
القصة القصيرة :
القصة القصيرة : محدودة المساحة والشخصيات والأحداث والهدف ، تثير لدى القارئ شعورا واحدا ، وهي كثيفة تتميز بالوحدة العضوية . انظر درس النثر وفنونه ( 3 ) ، القصة القصيرة ، ( هنـــــا ) .
المسرحية :
المسرحية : تعتمد على الحوار الذي يقوم بتصوير الأحداث ، وتنمية الصراع ، وتحريك المشاعر للوصول إلى النهاية . انظر درس : النثر وفنونه ( 4 ) ، المسرحية ، ( هنــــــا ) .
س : اذكر أهم رواد الرواية في الأدب العربي .
أهم رواد الرواية في الأدب العربي : نجيب محفوظ ، محمد حسين هيكل باشا ، توفيق الحكيم ، يوسف إدريس ، يوسف الشاروني ، يوسف زيدان ، غادة السمان .س : قارن بين الأحداث واللغة في الرواية .
الأحداث : هي الأفعال التي تنجزها الشخصيات .أما اللغة : فهي الثوب الذي يكتسب به العمل القصصي .
س : تحدث عن الرواية باختصار .
- هي نوع خاص من القصة تعني حكاية حدث أو أحداث يقوم بها شخصيات من البشر أو غير البشر ، وسواء تعين فيها الزمان والمكان أو كانا غير معلومين ، وغير مقيدة بنوع خاص من اللغة .
- تقدم حياة كاملة لشخصية واحدة أو عدة حيوات لشخوص متعددة ، وهي حياة أو حيوات تتشابك ، وقد تتوازى أو تتقاطع مع شخصيات أخرى تضمها الرواية .
- يمتد بها الزمن جميعا فيصل إلى عدة أعوام ، كما تتعدد الأماكن التي تتحرك فيها .
- تتصف لغة السرد فيها بالإسهاب ، فالكاتب من أجل محاكاة واقع والإيهام به قد يتايع الشخصيات أو بعض الأشياء أو المناظر ، ويصفها وصفا شاملا دقيقا إلى حد قد يصل به إلى الإملال أحيانا .
تعليقات: 0
إرسال تعليق