الأسد لايشرب مكان كلبه .
تحدث الكثير من الأحداث في حياة الناس ، ثـم تصبح هذه الـمواقف عبرة وعظة للناس ، يتحاكون عنها بينهـم ، ونحن نمر في هذه الأيام بأحداث يومية مثيرة ، نحتاج فيها إلى من يذكرنا وينبهنا ويوقظنا من غفلتنا ، فقد تكالبت علينا الدنيا بشهواتها ، وأصبحنا لانميـز بين الحسن والسيء ، بل أصبح الصالح في أعين الناس فاسدًا ، بسبب كثرة الفساد ، وانتشار الأمراض الجديدة التي تدمر مجتمعنا ، وتمر علينا مر الكرام تحت مسمى التحضر والتقدم .
ففي الأسطر القليلة القادمة اقتبست لكـم بعضًا من تلك الـمفسدات ، وأردت أن أعيد نشرها ؛ لعلنا ننتفع بها .
ليه الفتحـــــــــــات دية .
قوليــــلي يا صبيــــــــــة :
قوليــــلي يا صبيــــــــــة من غير تريقــــة وسوء نيــــة .
ليه الفتحـــــــــــات دية .
البنطلون علي فخادك مقطــع دي حرية و لافتحات تهوية .
و لا قـــــــــلة تربيــــة .
الكــــــلام ده بالذمة ينفــــع جسمـــــــــك بــــاين بيلمـع .
و عيون الشبــــاب هتطلع و اللي عدى عـــايز يرجـع .
للفُرجــــــة و التسليـــة .
ليـــه كـده يا صبيــة ...
الركبة باينــة مع الفخـــدة و معـــاهم حته من القعـدة .
معروضة من غير مناهدة للبيع بعد المشــــــــــاهدة .
مع همسة و لمسة و حبة حنية .
قوليلي يا ست البنــــــــات يا قمره يا سكره يا شربات .
كل اللي عدي وفات نصحك ولا احتقـــرك ولا افتكـــرك .
فريسة و عايزه الملاغية .
نلوم علي مين يا جدعـــان علي ذئب داير جعــــــان .
ولاعلي فريسة جسمها بيبان و لا علي راعي غفــلان .
وعارض لحمه للذئاب هدية ...
تربيــــة البنـــات عبــــادة فرض و عــرض يا سـادة .
و جوازهم سُنَّة مش عادة بلاها دهب و تعب بزيادة .
و لا نشوف المناظـر دية يا أسفي علي المنــاظر دية .
المجتمع الفاسـد إذا لم يجد للمصلحين تهمة عيّرهم بأجمل ما فيهم .
وقع حجر على ذيل ثعلب فقطعه ، فرآه ثعلب آخر فسأله : لم قطعت ذيلك ؟! .
قال له : إني أشعر وكأني طائر في الهواء .. يالها من متعة ! .
فأغراه أن يقطع ذيله ! .
قال له : إني أشعر وكأني طائر في الهواء .. يالها من متعة ! .
فأغراه أن يقطع ذيله ! .
فقطعه ! .
فلما شعر بألم شديد ، ولم يجد متعة مثلما زين له صاحبه ، سأله : لِمَ كذبت عليّ ؟! .
قال : إن أخبرت الثعالب بألمك فلن يقطعوا ذيولهم ، وسيسخرون منا .
فظلوا يخبرون كل من يجدونه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل ! .
ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل سخروا منه ! .
( فإذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ! ، واتخذهم السفهاء سخرية . )
فلما شعر بألم شديد ، ولم يجد متعة مثلما زين له صاحبه ، سأله : لِمَ كذبت عليّ ؟! .
قال : إن أخبرت الثعالب بألمك فلن يقطعوا ذيولهم ، وسيسخرون منا .
فظلوا يخبرون كل من يجدونه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل ! .
ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل سخروا منه ! .
( فإذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم ! ، واتخذهم السفهاء سخرية . )
عن كعب رحمه الله قال : “ ليأتين على الناس زمان يُعَيَّر المؤمن بإيمانه كما يعير اليومَ الفاجر بفجوره حتى يقال للرجل إنك مؤمن فقيه ” .
إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـــــن تهمــــــة .. عيّرهـــــم بأجمــــــل ما فيهـــــم .. ألم يقل قوم لوط ، قال تعالى : " أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّـــــــــــرون " ؟ ! .
إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـــــن تهمــــــة .. عيّرهـــــم بأجمــــــل ما فيهـــــم .. ألم يقل قوم لوط ، قال تعالى : " أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّـــــــــــرون " ؟ ! .
الأسد لايشرب مكان كلبه .
صعد أحد الملوك يومًا إلى أعلى قصره ؛ يشاهد مملكته ، فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره ، لم ير الراؤون أحسن منها .
فالتفت إلى بعض جواريه فقال لهن : لمن هذه ؟! .
فقالت إحداهن: يا مولاى ، هذه زوجة غلامك فيروز .
فنزل الملك ، وقد خامره حبها ، وشغف بها .
فنزل الملك ، وقد خامره حبها ، وشغف بها .
فاستدعى فيروز وقال له : يا فيروز .
قال : لبيك ، يا مولاى .
قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلاد الفلانية ، وأسرع ؛ لتعود إلينا .
فأخذ فيروز الكتاب ، وتوجه إلى منزله ، فوضع الكتاب تحت رأسه ، وجهز أمره ، وبات ليلته .
قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلاد الفلانية ، وأسرع ؛ لتعود إلينا .
فأخذ فيروز الكتاب ، وتوجه إلى منزله ، فوضع الكتاب تحت رأسه ، وجهز أمره ، وبات ليلته .
فلما أصبح ودع أهله ، وسار طالبآ لحاجة الملك ، ولم يعلم بتدبير الملك .
وأما الملك ، فإنه لما توجه فيروز ، قام مسرعآ وتوجه مختفيآ إلى دار فيروز .
وأما الملك ، فإنه لما توجه فيروز ، قام مسرعآ وتوجه مختفيآ إلى دار فيروز .
فقرع الباب قرعآ خفيفآ ..
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟! .
قال : أنا الملك سيد زوجك !! .
ففتحت له ، فدخل وجلس ..
فقالت له : أرى اليوم مولانا عندنا .
فقال : زائر .
فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة ، وما أظن فيها خيرًا .
فقال لها : ويحك ، إننى أنا الملك ، سيد زوجك !! ، وما أظنك عرفتنى !! .
فقالت : بل عرفتك يا مولاى ، ولقد علمت أنك الملك ، لكن سبقتك الأوائل فى قولهم :
قال : أنا الملك سيد زوجك !! .
ففتحت له ، فدخل وجلس ..
فقالت له : أرى اليوم مولانا عندنا .
فقال : زائر .
فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة ، وما أظن فيها خيرًا .
فقال لها : ويحك ، إننى أنا الملك ، سيد زوجك !! ، وما أظنك عرفتنى !! .
فقالت : بل عرفتك يا مولاى ، ولقد علمت أنك الملك ، لكن سبقتك الأوائل فى قولهم :
سأترك ماءكم من غير ورد وذاك لكثــــــرة الوراد فيه .
إذا سقط الذباب على طعــام رفعت يدى ونفسى تشتهيه .
وتجتنب الأســود ورود ماء إذا كان الكــلاب ولغن فيه .
ويرتجع الكريم خميص بطن ولا يرضى مساهمة السفيه .
وما أحسن يا مولاى قول الشاعر :
قل للذى شفــــه الغــــرام بنا وصاحب الغدر غير مصحوب .
والله لا قــــــــــــال قائل أبدآ قد أكل الليث فضــــــــله الديب .
ثم قالت : أيها الملك ، تأتى إلى موضع شرب كلبك تشرب منه ، فاستحيا الملك من كلامها ؛ وخرج مسرعًا ؛ فنسى نعله فى الدار .
هذا ما كان من الملك !! .
وأما ما كان من فيروز .
فإنه لما خرج تفقد الكتاب فلم يجده معه ، فتذكر أنه نسيه تحت فراشه ، فرجع إلى داره .
فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره ، فوجد نعل الملك في الدار ؛ فطاش عقله .
وعلم أن الملك لم يرسله فى هذه السفرة إلا لأمر يفعله ، فسكت ولم يبد كلامآ .
وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ، ثم عاد إليه ، فأنعم عليه بمائة دينار ..
فمضى فيروز إلى السوق ، واشترى ما يليق بالنساء، وهيأ هدية حسنة ، وأتى إلى زوجته فسلم عليها ..
وقال لها : قومى إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟! .
قال : إن الملك أنعم علينا ، وأريد أن تظهرى لأهلك ذلك .
وقال لها : قومى إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟! .
قال : إن الملك أنعم علينا ، وأريد أن تظهرى لأهلك ذلك .
قالت : حبًا وكرامةً ..
ثم قامت من ساعتها ، وتوجهت إلى بيت أبيها ؛ ففرحوا بها وبما جاءت به معها .
ثم قامت من ساعتها ، وتوجهت إلى بيت أبيها ؛ ففرحوا بها وبما جاءت به معها .
فأقامت عند أهلها مدة شهر ، فلم يذكرها زوجها ، ولم يأت إليها !!.
فأتى إليه أخوها وقال له : يا فيروز ، إما أن تخبرنا بسبب غضبك ، وإما أن تحاكمنا إلى الملك !! .
فقال : إن شئتم الحكم ؛ فافعلوا ، فما تركت لها على حقًا ، فطلبوه إلى الحكم ، فذهب معهم ..
وكان القاضى إذا ذاك عند الملك جالسآ إلى جانبه .
فقال : إن شئتم الحكم ؛ فافعلوا ، فما تركت لها على حقًا ، فطلبوه إلى الحكم ، فذهب معهم ..
وكان القاضى إذا ذاك عند الملك جالسآ إلى جانبه .
فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضى القضاة .
إنى أجرت هذا الغلام بستانًا ، سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة ، وأشجار مثمرة ، فأكل ثمره ، وهدم حيطانه ، وخرَّب بئره !! .
فالتفت القاضى إلى فيروز وقال له : ما تقول يا غلام ؟! .
فقال فيروز : أيها القاضى ، قد تسلمت هذا البستان ، وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضى : هل سلم إليك البستان كما كان ؟! .
فقال : نعم ، ولكن أريد منه السبب لرده !! .
فقال القاضى : ما قولك ؟ .
قال : والله يا مولاى ، ما رددت البستان كراهة فيه ، وإنما جئت يومًا من الأيام ، فوجدت أثر الأسد ، فخفت أن يغتالنى ، فحرمت دخول البستان إكرامًا للأسد !! .
فالتفت القاضى إلى فيروز وقال له : ما تقول يا غلام ؟! .
فقال فيروز : أيها القاضى ، قد تسلمت هذا البستان ، وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضى : هل سلم إليك البستان كما كان ؟! .
فقال : نعم ، ولكن أريد منه السبب لرده !! .
فقال القاضى : ما قولك ؟ .
قال : والله يا مولاى ، ما رددت البستان كراهة فيه ، وإنما جئت يومًا من الأيام ، فوجدت أثر الأسد ، فخفت أن يغتالنى ، فحرمت دخول البستان إكرامًا للأسد !! .
وكان الملك متكئًا فاستوى جالسًا وقال : يا فيروز ، ارجع إلى بستانك آمنًا مطمئنًا ، فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرًا واحدًا ، ولا التمس منه ورقًا ، ولا ثمرًا ، ولا شيئًا ، ولم يلبث فيه غير لحظة يسيره وخرج من غير بأس .
والله ما رأيت مثل بستانك ، ولا أشد احترازًا من حيطانه على شجره !! .
فرجع فيروز إلى داره ، ورد زوجته ..
ولم يعلم القاضى ولا غيره بشئ من ذلك الأمر .
فرجع فيروز إلى داره ، ورد زوجته ..
ولم يعلم القاضى ولا غيره بشئ من ذلك الأمر .
تعليقات: 0
إرسال تعليق