( أعطى وأخواتها )
أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2021/04/Gave-and-her-sisters.html |
علمنا أن الفعل المتعدي : هو الذي لايكتفي بالفاعل ويحتاج إلى مفعول به أو أكثر؛ ليتمم معنى الجملة وفائدتها ، انظر درس : الفعل اللازم والفعل المتعدي ، ( هنـــــا ) . فهو : ينصب مفعولا به واحدًا ، أو مفعولين ، أو ثلاثة مفاعيل ، ومنه :
- أفعال تنصب مفعولا واحدًا ، مثل : كسر الولدُ الزجاجَ ، انظر درس : المفعول به وأحكامه ، ( هنــــــــا ) .
- أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ( ظن وأخواتها ) ، مثل : ظننتُ الولدَ قائمًا ،انظر درس : الأفعال التي تنصب مفعولين : ظن وأخواتها ، نواسخ المبتدأ والخبر ، ( هنــــــــا ) .
- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل ( أَرى ، أعْلَمَ ، أَنْبَأ ، نَبّأ ، أخَبْرَ ، خَبّرَ ، حَدّث ) ، مثل : أعلم السائقُ الركابَ السيارةَ معطلةً . انظر درس :( أعْلَمَ وأخواتها ) ، أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل ، ( هنـــــــــا ) .
- أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ( أعطى وأخواتها ) ، مثل : أعطيتُ الفقيرَ مالا .
أعطى وأخواتها :
أعطى وأخواتها : هي أفعال لاتكتفي بمفعول به واحد ، بل تطلب مفعولين ، وهي أفعال يكون مفعولها الأول فاعلا في المعنى ، وهي أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .وهي : أعطى ، منح ، وهب ، كسا ، ألبس ، سأل ، منع ، كفى ، .......إلخ .
فهي أفعال تدخل على جملة لا تصلح أن تكون مبتدأ وخبرًا ، فتنصبهما على أنهما مفعولان لها ( مفعول به أول ، ومفعول به ثان ) ، وتكون الكلمة الأولى فاعلا في المعنى للفعل ، فعندما نقول : أعطيتُ الفقيرَ مالا ، فـالفقيرَ مالا يعربان مفعول به أول ومفعول به ثان على الترتيب ، ولا يصلحان أن يكونا مبتدأ وخبرًا ، فلا يقال : الفقيرُ مالٌ .
مثل : أعطيتُ الفقيرَ مالا ، كسوتُ الفقيرَ ثوبًا .
أعطيتُ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
الفقيرَ : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
مالا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
وكذلك في إعراب : كسوتُ الفقيرَ ثوبًا .
فالفقير : مفعول به أول ، وهو في نفس الوقت الذي أخذ ( المال أو الثوب ) في المثالين السابقين ، أي : أنه فاعل في المعنى .
تنويه :
- هذه الأفعال يعمل الفعل المضارع والأمر منها عمل الفعل الماضي ، أي : ينصب مفعولين ، مثل : يعطي الغنيُ السائلَ قرشًا ، أعط السائلَ قرشًا ، أعطى الغنيُ السائلَ قرشًا .
- الفعل سأل لكي ينصب مفعولين يجب أن يكون بمعنى ( طلب ) ، مثل : سألت اللهَ الجنة ، أي : طلبت .
تقديم أحد المفعولين على الآخر :
- الأصل تقديم المفعول الذي هو فاعل في المعنى ، مثل : أعطيتُ السائلَ قرشًا ، فالأصل تقديم ( السائل ) ؛ لأنه فاعل في المعنى ؛ لأنه هو الذي أخذ ، وتأخير( القرش ) ؛ لأنه المأخوذ .
ولكن :
- يجوز أن يتقدم ما هو فاعل في المعنى ، ويجوز أن يتأخر ، إذا لم يكن هناك لبس أو ضرر من تقديمه أو تأخيره ، مثل : أعطيتُ السائلَ قرشًا ، أعطيتُ قرشًا السائلَ .
- يجب تقديم ما هو فاعل في المعني إذا :
- خوف اللبس ، مثل : أعطيتُ زيدًا عمرًا ، فيجب تقديم الفاعل في المعنى الآخذ ، ولا يجوز تقديم غيره ، لأن كلاهما يصلح أن يكون آخذًا ومأخوذًا .
- إذا كان المفعول به الثاني محصورًا فيه ، مثل : ما منحتُ السائل إلا درهمًا ؛ لأن المحصور فيه يجب تأخيره .
- إذا كان الفاعل في المعنى ضميرًا متصلًا ، والمفعول الثاني اسمًا ظاهرًا ، مثل : سأعطيك كتابًا ؛ لأن الضمير المتصل يجب تقديمه .
- يجب تأخير الفاعل في المعنى ، وتقديم ما ليس فاعلًا في المعنى إذا :
- إذا كان الفاعل في المعنى ( المفعول الأول ) يشتمل على ضمير يعود على المفعول الثاني ، مثل : أعطيتُ الأمانة صاحبها ، فلا يجوز تقديم ( صاحبها ) وهو فاعل في المعنى على ( الأمانة ) ، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة ؛ وذلك ممتنع .
- إذا كان الفاعل في المعنى ( المفعول الأول ) محصورًا فيه ، مثل : ما أعطيتُ الكتاب إلا الطالبَ ؛ لأن المحصور فيه يجب تأخيره .
- إذا كان الفاعل في المعنى ( المفعول الأول ) اسمًا ظاهرًا والمفعول الثاني ضميرًا متصلًا ، مثل : القلم أعطيتُه الطالبَ .
تعليقات: 0
إرسال تعليق