أعْلَـم وأخواتها
أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل
تعلمنا أن الفعل المتعدي : هو الذي لايكتفي بالفاعل ويحتاج إلى مفعول به أو أكثر؛ ليتمم معنى الجملة وفائدتها ، انظر درس : الفعل اللازم والفعل المتعدي ، ( هنـــــا ) . فهو : ينصب مفعولا به واحدًا ، أو مفعولين ، أو ثلاثة مفاعيل ، ومنه :
- أفعال تنصب مفعولا واحدًا ، مثل : كسر الولدُ الزجاجَ ، انظر درس : المفعول به وأحكامه ، ( هنــــــــا ) .
- أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ( ظن وأخواتها ) ، مثل : ظننتُ الولدَ قائمًا ،انظر درس : الأفعال التي تنصب مفعولين : ظن وأخواتها ، نواسخ المبتدأ والخبر ، ( هنــــــــا ) .
- أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ( أعطى وأخواتها ) ، مثل : أعطيتُ الفقيرَ مالا . انظر درس : ( أعطى وأخواتها ) ، أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، ( هنــــــــا ) .
- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل ( أَرى ، أعْلَمَ ، أَنْبَأ ، نَبّأ ، أخَبْرَ ، خَبّرَ ، حَدّث ) ، مثل : أعلم السائقُ الركابَ السيارةَ معطلةً .
أعْلَـم وأخواتها :
أعْلَـم وأخواتها : هي أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل وهي : أَرى ، أعْلَمَ ، أَنْبَأ ، نَبّأ ، أخَبْرَ ، خَبّرَ ، حَدّث ، مثل : أعلم السائقُ الركابَ السيارةَ معطلةً .
يمكن تحويل الفعل اللازم إلى فعل متعد بزيادة همزة في أوله ( تسمى همزة التعدية ) ، أو تضعيف الحرف الثاني منه ، مثل : فرح الطالب ، فتكون : أفرحتُ الطالبَ ، فرَّح الطالبُ والديه .
همزة التعدية :
همزة التعدية : تدخل على الفعل اللازم ، وتدخل على الفعل المتعدي لمفعول به واحد ، وتدخل على الفعل المتعدي لمفعولين فتغير حالهم جميعًا .
فتحول الفاعل مفعولا به :
1- فإذا دخلت على الفعل اللازم حولته إلى فعل متعدٍ لمفعول به واحد ، مثل : فرح الحزينُ ، وأفرحتُ الحزين .
2- وإذا دخلت على الفعل المتعدي لمفعول به واحد جعلته متعديًا لمفعولين ، مثل : قرأ الأديبُ القصةَ ، وأقرأتُ الأديبَ القصةَ .
3- وإذا دخلت على الفعل المتعدي لمفعولين جعلته متعديًا لثلاثة مفاعيل ، مثل : علم الشبابُ الاستقامة خيرًا ، وأعلمتُ الشبابَ الاستقامة خيرًا .
همزة التعدية :
شأنها أن تجعل فاعل الفعل اللازم مفعولا به ، وبذلك تكتسب الجملة مفعولا به جديدًا لم يكن لها من قبل .
أشهر الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل :
ومن أشهر الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل فعلان هما : أعلم وأرى ، وهما فعلان مزيدان بالهمزة ، فالفعل أعلم : مجرده الفعل علم الذي يتعدى لمفعولين ، والفعل أرى : مجرده الفعل رأى الذي يتعدى لمفعولين أيضًا .
أي أنَّ :
معنى ذلك أن المفعولين الثاني والثالث أصلهما المبتدأ والخبر ، مثل : السيارة معطلة ، جملة مكونة من مبتدأ و خبر ، فنقول : علمتُ السيارة معطلة ، فصار المبتدأ والخبر مفعولين ( مفعول أول ، ومفعول ثان ) للفعل علم .
فإذا أردنا أن نجعل الفعل علم ينصب ثلاثة مفاعيل جئنا بالهمزة أو ضعفنا وسطه ؛ فيصير : أعلمت أو علَّمت ، ثم جئنا بمفعول به أول ، فصارت الجملة : أعلمت الركاب السيارة معطلة ، فنصب الفعل أعلم ثلاثة مفاعيل هي على الترتيب : الركاب ، السيارة ، معطلة ، وهكذا في باقي الأفعال عدا الفعل أرى فلا نزيد إلا الهمزة فقط ، والفعل حدَّث فلا نزيد إلا التضعيف فقط .
وينطبق على هذه الأفعال ما ينطبق على أفعال القلوب من أحكام الإعمال والإلغاء والتعليق ، الأفعال التي تنصب مفعولين : ظن وأخواتها ، نواسخ المبتدأ والخبر ، ( هنــــــــا ) . .
جزاك الله خيرا
ردحذفجزاك الله خيرا وبارك لك
حذف