-->

متابعة

 المفعول المطلق

المفعول المطلق
https://www.mr-alihamoud.com/2021/12/al-mafeul-al-mutlaq.html


المفعول المطلق:

المفعول المطلق: هو مصدر منصوب مشتق من لفظ الفعل؛ توكيدًا لمعناه، أو بيانًا لنوعه، أو بيانًا لعدده، مثل قوله تعالى: "وكلم الله موسى تكليمًا "، ومثل: ضربت الولد ضرب القسوة، ومثل: رسم المهندس رسمتين.
وهو: اسم منصوب يكون مصدرًا أو نائبًا عن المصدر ، ويأتي لتأكيد عامله، أو تبيين نوعه، أوتبيين عدده.

إعراب المفعول المطلق:

إعراب المفعول المطلق: نقول في إعراب المفعول المطلق: أنه مفعول مطلق منصوب، وقد أعربته بعض الكتب القديمة بأنه: منصوب على المصدرية، ويعنون به المفعول المطلق.

سبب تسميته مفعولا مطلقًا:

سمي مفعولا مطلقًا؛ لأنه هو الذي يصدق عليه اسم المفعول من غير أن يرتبط بحرف جر أو غيره، وهذا على خلاف باقي أنواع المفاعيل المقيدة بحرف جر أو ظرف مثل: المفعول لأجله، ( هنـــا والمفعول به،( هنـــا )، والمفعول معه، ( هنــا )، والمفعول فيه، ( هنــا لذا فهو مطلق أي: غير مقيد.

عامل النصب في المفعول المطلق:

  • ينصب المفعول المطلق الفعل، وهو العامل الأصلي فيه، مثل: ضربت الولد ضربًا شديدًا فـ ( ضربًا ) مفعول مطلق منصوب، نصبه الفعل قبله وهو ( ضرب ).
  • ينصب المفعول المطلق مصدرًا مثله، مثل: عجبت من ضربك المتهم ضربًا شديدًا فـ ( ضربًا ) مفعول مطلق منصوب، نصبه مصدرًا قبله وهو ( ضربك ).
  • ينصب المفعول المطلق الوصف، كاسم الفاعل، أو اسم المفعول، مثل:أنا مخلص لك إخلاصًا شديدًا، فـ ( إخلاصًا ) مفعول مطلق منصوب، نصبه اسم الفاعل قبله وهو ( مخلص )، ومثل: هذا الرجل محبوب حبًا شديدًا بين قومه، فـ ( حبًا ) مفعول مطلق منصوب، نصبه اسم المفعول قبله وهو ( محبوب ).

أنواع المفعول المطلق وأحواله: 

أنواع المفعول المطلق: ينقسم المفعول المطلق إلى ثلاثة أنواع هي:
  • أن يكون المفعول المطلق مبينًا للنوع: إذا ذكر بعده صفة له أو مضافًا إليه، مثل: تفوق أحمد تفوقًا كبيرًا، ضربت الولد ضربَ القسوة ، انطلقت السيارة انطلاقَ السهم، سرت سير العقلاء. 
  • أن يكون المفعول المطلق مبينًا للعدد: إذا كان يدل على عدد مرات وقوع الفعل، مثل: ركعت ركعةً واحدة،  وسجدت سجدتين، رسم المهندس رسماتٍ. 
  • أن يكون المفعول المطلق مؤكدًا للفعل: إذا ذكر مصدر الفعل فقط ليس بعده صفة له أو مضافًا إليه ، ولا يدل على عدد، مثل قوله تعالى: "وكلم الله موسى تكليمًا "، انتصرت مصر على إسرائيل انتصارًا.                                                        

تنويه:

  • لامانع أن يكون المفعول المطلق المبين للعدد مبينًا للنوع ، أو مؤكدًا لعامله أيضًا؛ لأن فائدة المصدر الأساسية هي التوكيد في جميع الأحوال.
  • كلمات تعرب مفعولًا مطلقًا لفعل محذوف: سَمْعًا وَطَاعَةً،  حَمْدًا لله، خصوصًا، شُكرًا، حقًا، مثلًا، أيضًا، عمومًا، يقينًا، سُبْحَانَ الله،  حَجًّا مبرورًا، سعيًا مشكورًا، عَودًا حميدًا، عَجَبًا لأمرك، صَبْرًا، تَنْزِيهًا لله،  بَرَاءَةً لله، معاذَ الله، عياذًا بالله، حاش لله.
  • وتعرب أيضًا الكلمات التالية مفعولا مطلقًا، مثل: قيامًا، جلوسًا، أإهمالا وأنت مسسؤول، صبرًا، ويحه، ويله
  • وتعرب: لبيك، وسعديك، حنانيك، دواليك: مفعول مطلق منصوب بالياء.

ما ينوب عن المفعول المطلق:

ينوب عن المفعول المطلق ( المصدر ) كل ما يدل عليه ، ويشمل: 
بعض الألفاظ التي تذكر بعد الفعل لتؤكده ، أو لتبين نوعه، أو تبين عدده، ولكنها غير مشتقة من لفظه، لذلك عدها علماء النحو مما ينوب عن المفعول المطلق و منها:
1- كل وبعض: مضافين إلى المصدر، مثل قوله تعالى: " ولا تميلوا كل الميل "، ومثل: لا تسرف كل الإسراف،  أحسن إلى الصديق بعض الإحسان، والأصل:لا تسرف الإسرافَ كله،  أحسن إلى الصديق إلإحسانَ بعضه
تنويه
كل اسم يضاف إلى مصدر فعله الموجود في بداية الجملة يصح أن يكون نائبًا عن المفعول المطلق مثل: اجتهدنا غاية الاجتهاد، عشنا أجمل عيشة، عاتبته بعض العتاب.
2- صفة المصدر، مثل: نمت كثيرًا، سهرت طويلًا. 
3- عدده، مثل: ركعت لله أربع ركعات، ومثل قوله تعالى: " فاجلدوهم ثمانين جلدة ".         
4- الإشارة إلى المصدر، مثل: فهمت الدرس هذا الفهم، لاتعاملني هذه المعاملة، ظننت ذاك، أي: ذاك الظن.           
5- ضمير المصدر العائد عليه، مثل: أحترمتك إحترامًا لم أحترمه أحدًا،  فالضمير في ( لم أحترمه ) عائد على المصدر في محل نصب مفعول مطلق، أي: لم أحترم الإحترام .       
6- ما يدل على آلته، مثل: ضربته عصًا، أي: ضربته بأداة تسمى العصا، والأصل ضربته ضرب عصا، ومثلضربت الكرة رأسًا      7- مرادف المصدر، مثل: فرحت سرورًا، فـ (سرورًا) نائب عن المفعول المطلق؛ لأنه مرادف للفرح، ومثل: قعدت جلوسًا.
8- ما يدل على نوع المصدر، مثل: جلس الولد القرفصاء، أي: جلس جلوس القرفصاء. 
9- اسم المصدر:  وهو ما دل على معنى المصدر الأصلي، وكانت حروفه تنقص عن حروف الفعل،  مثل: أعنته عونًا ، فعونًا: نائبًا عن المفعول المطلق ، وليس مفعولًا مطلقًا؛ لأنه ليس مشتقًا من الفعل أعان المذكور في الجملة، والذي مصدره (أي المفعول المطلق منه): إعانة، وإنما عونًا مصدر الفعل: عان . ومثله  : اغتسلت غسلًا، أي: اغتسالًا، وأعطيته عطاءً، أي: إعطاءً، وكلمته كلامًا، أي: تكليمًا

تثنية المفعول المطلق ( المصدر ) وجمعه:

  • أن يكون المفعول المطلق مبينًا للنوع: المشهور يجوز تثنيته وجمعه إذا اختلفت أنواعه، مثل قوله تعالى:" وتظنون بالله الظنونا "، ومثل: سلكت سلوكي العاقل، سرت سيري الرجل السريع والبطيء. 
  • أن يكون المفعول المطلق مبينًا للعدد: يجوز تثنيته وجمعه بإجماع العلماء، مثل: ركعت ركعةً،  وسجدت سجدتين، رسم المهندس رسماتٍ. 
  • أن يكون المفعول المطلق مؤكدًا للفعل: لايجوز تثنيته أوجمعه، بل يجب إفراده، مثل: صفا البحر صفوًا، انتصرت مصر على إسرائيل انتصارًا. وذلك لأن المصدر المؤكد بمثابة تكرير الفعل والفعل لايثنى ولايجمع.

الدرس القادم

  المفعول لأجله 

هنــــــا )  

هذا والله أعلى وأعلم

تمت بحمد الله تعالى . 

إن أعجبتكم المدونة واستفدتم منها فلا تبخلوا علينا بنشرها ومشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة . 
Mr Hamoud

Mr Hamoud
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع Mr Hamoud .

جديد قسم : قواعد نحوية

إرسال تعليق