الأخطاء الإملائية ( 1 )
https://www.mr-alihamoud.com/2021/12/misspellings-.html |
أولا: الخطأ في كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة:
إن الخطأ في كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة ناجم عن عدم الإلمام بقواعد الهمزة ويمكن تلخيصها في قاعدة واحدة شاملة مؤداها: أننا ننظر إلى حركة الهمزة وحركة ما قبلها بحيث نختار الحركة الأقوى منهما؛ لتكتب الهمزة على ما يماثلها من الحروف، وترتيب الحركات حسب القوة على النحو التالي:
الكسرة أقوى الحركات وتناسبها الياء ، ثم الضمة ويناسبها الواو، ثم الفتحة ويناسبها الألف، ثم السكون ويناسبها أن ترسم الهمزة المتوسطة مفردة ( على السطر ) هكذا:
نهنئكم: تكتب على نبرة؛ لأن الكسرة أقوى من الضم . انظر درس: الهمزة المتوسطة، ثانيًا: الهمزة المتوسطة على الياء، ( هنــا ).
لؤلؤ: تكتب على واو؛ لأن الضمة أقوى من السكون. انظر درس: الهمزة المتوسطة، أولا: الهمزة المتوسطة على الواو، ( هنــا ).
يسأل: تكتب على الألف؛ لأن الفتحة أقوى من السكون. انظر درس: الهمزة المتوسطة، ثالثًا: الهمزة المتوسطة على الألف، ( هنــا ).
تساءل: تكتب على السطر لأن قبلها ساكن وهي مفتوحة. انظر درس: الهمزة المتوسطة، رابعًا: الهمزة المتوسطة المفردة على السطر، ( هنــا ).
أما الهمزة المتطرفة فتكتب حسب حركة الحرف الذي قبلها هكذا:
مرفأ: تكتب على الألف؛ لفتح ما قبلها.
قارئ: تكتب على الياء؛ لكسر ما قبلها.
تهيؤ: تكتب على واو؛ لضم ما قبلها.
شيء، عبء، نشء: تكتب على السطر مفردة؛ لسكون ما قبلها، وهو حرف صحيح.
شاء، جاء، يشاء، سوء، سيء: تكتب على السطر مفردة؛ لسكون ما قبلها، وهو حرف علة. انظر درس: الهمزة المتطرفة، مواضع الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة، ( هنــا ).
ثانيًا: الخطأ في كتابة الألف المقصورة ( الألف اللينة):
إن الخطأ في كتابة الألف المقصورة ( الألف اللينة)، وخصوصا في الأفعال، كأن يكتب: دعا، غزا، رجا هكذا: وعى، غزى، رجى، بالياء. أو يكتب: استوا، اكتوا هكذا، والصواب: استوى، اكتوى، وكأن يكتب خطأ: الربى، والذرى ( جمع ذروة)، وعصى (اسما) أو رحا، والصواب كتابتها بالألف: الربا والذرا، وعصا، ورحى (والأخيرة بالياء).
ناتج عن عدم الإلمام بالقاعدة، وهي أن الفعل الماضي المعتل الآخر (المنتهي بحرف علة) يكتب بالألف إن كان مضارعه واويا، مثل:
دعا: يدعو، سما: يسمو، غزا: يغزو.
أما إذا كان مضارعه يائيا كتب في الماضي بالألف المقصورة (التي ترسم ياء)، مثل:
سعى (من السعى)، مشى (يمشي)، قضى (يقضي)، رمى (يرمي)، عوى (يعوي)، هذا إذا كان الفعل ثلاثيا في الماضي.
أما إذا كان رباعيا فأكثر كتبت ياءً، مثل: أعطى، أبكى، أجرى. احتوى، تربى، تزكى استرضى، استعدى، ويستثنى (يحيا) حيث ترسم بالألف، وهي فعل لتتميز عن العلم (يحيى) وكذلك (يحيا)حيث ترسم ألفاً؛ لأن الأصل أن ترسم الألف اللينة رابعة فصاعدا بالياء.
إلا إذا كان ما قبل الألف ياء فترسم ألفا طويلة، مثل: أعيا، تزيا، استحيا، يحيا. هذا الحكم في كتابة الفعل الثلاثي ألفا إن كان مضارعه واويا، وتكتب ياء إن كان مضارعه يائيا،
ينسحب كذلك على الاسم الثلاثي، مثل: عصا، ذرا؛ لأن أصل الألف واو، أما: فتى، قرى، فتكتب بالياء .
تنويه :
1- يعرف أصل الألف في الأفعال بإسنادها إلى (تاء) الفاعل أو(نا) الدالة على الفاعلين أو نون النسوة أو أحد ضمائر الرفع المتحركة أو بالرجوع إلى مضارع الفعل أو إلى مصدره، مثل:
عدا: عدوت، عدونا، عدون، يعدو، عدوا.
رمى: رميت، رمينا، رمين، يرمي، رميا.
سعى: سعيت، سعينا، سعين، يسعى، سعيا.
2- يعرف أصل الألف في الأسماء بالعودة إلى المثنى أو برد الجمع إلى مفرده أو بجمع الكلمة جمع مؤنث سالما أو بالصفة المؤنثة على وزن فعلاء :
عصا: عصوان، فتى: فتيان، أذى: أذيان، ضحى: ضحوان.
قرى: قرية، ذرا : ذروة ، المدى : المدية، الرشا : الرشوة.
حصى: حصيات، رحى: رحيات، هدى: هديات، عصا: عصوات.
لمى: لمياء، عشا: عشواء. انظر درس: الألف اللينة في آخر الأسماء والأفعال والحروف، ( هنــا ).
ثالثًا: الخطأ في عدم نقط التاء المربوطة وتكتب كأنها هاء:
إن الخطأ في عدم نقط التاء المربوطة، وتكتب كأنها هاء، ناتج عن عدم معرفة الفرق بين التائين ومواضع كل تاء.
وخلاصة ذلك:
أن التاء إذا نطقت عند الوقف هاءً كتبت مربوطة وفوقها نقطتان.
أما إذا نطقت تاء فتكتب مفتوحة، مثل: فاطمة، كتبت.
مع التنبيه إلى أن التاء المتصلة بالفعل تكون مفتوحة، أما المتصلة بالاسم فتكون في الغالب مربوطة، إلا في بعض الأسماء، مثل: حكمت، شوكت، صفوت، عصمت ...
وكذلك فإن التاء المربوطة تتحول إلى تاء مفتوحة إذا أضيفت إلى الضمير، مثل: رحمة، هبة، سعادة. نقول: رحمتك يا الله، هبتك كانت كبيرة، هل ستأتي سعادتك.
فالدارسون ينقطون المهمل وهو الهاء ويهملون المنقوط وهو التاء المربوطة:
يكتبون مثلا: نوعة، علية، انفعالة، بة، اللة، معة، منة، بتنقيط الهاء.
والصواب حذف النقطتين: نوعه، عليه، به، الله، معه، منه.
ويكتبون كذلك: المحاضره، السيره النبويه، الدوره اللغويه، النشره الإعلاميه، بدون نقط على التاء المربوطة.
والصواب وضع النقطتين: المحاضرة، السيرة النبوية، الدورة اللغوية، النشرة الإعلامية.
ويكتبون كذلك: وخاصتاً، ورقتاً، كلمتٌ، رحمتٌ، بكتابة التاء المربوطة تاء مفتوحة.
والصواب كتابة التاء المفتوحة مربوطة هكذا: وخاصةً، ورقةً، كلمةٌ، رحمةٌ. انظر درس: انظر درس: التاء المربوطة ( ة ، ـة ) ، التاء المفتوحة ( ت )، الهاء ( ه ، ـه )، ( هنــا ).
وكذلك لا يفرقون بين الظرف ثم وحرف العطف ثم عند تأنيثه، فالصواب: أن يكتب هكذا (ثمة) ظرف (ثُمتْ) حرف عطف، لكنهم يكتبون (ثمت)الظرفية بالتاء المفتوحة، و(ثُمة) الحرفية بالتاء المربوطة، أو يكتبونها مفتوحتين من غير تفريق.
تعليقات: 0
إرسال تعليق