الاستثناء ( 2 )
المستثنى بغير وسوى، وعدا وخلا وحاشا.
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2022/06/almustathnaa-2.html |
تحدثنا في الدرس السابق، انظر درس: الاستثناء ( 1 )، المستثنى بإلا، ( هنــا )، عن الاستثناء، وعرفنا المستثنى بأنه: اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم، وعرفنا المستثنى منه، وتعرفنا على أدوات الاستثناء وهي: إلا ،غير ، سوى، عدا ، خلا ، حاشا.
وتكلمنا عن مكونات أسلوب الاستثناء، وتحدثنا عن أنواع جمل الاستثناء، وشرحنا المصطلحات والتعريفات التي تخص الاستثناء.
وشرحنا المستثنى بإلا، وأحكامه.
وسيكون درسنا اليوم عن المستثني بغير وسوى، والمستثنى بعد خلا وعدا وحاشا.
ثانيًا: أسماء الاستثناء:
أسماء الاستثناء هي: غير و سوى، يعرب ما بعدها مضافًا إليه، أما هما فيعربان إعراب ما بعد (إلا) تبعًا لأنواع جملة الاستثناء في الدرس السابق، انظر درس: الاستثناء ( 1 )، المستثنى بإلا، ( هنــا ).
أحكام المستثنى بغير وسوى:
المستثنى بغير و سوى: المستثنى بــ (غير ، سوى) يجب جره بالإضافة ، (أي: يعرب مضافًا إليه).
فنقول: حضر الطلاب غير طالبٍ. نعرب: غير: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة، و طالب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
أو: حضر الطلاب سوى طالبٍ. نعرب: سوى: مستثنى منصوب بالفتحة المقدرة، و طالب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
تذكر أن: (غير وسوى) يأخذان حكم المستثنى بإلا في أحواله الثلاثة:
1- فإن كان الكلام تامًّا مثبتًا وجب نصبهما.
مثل: حضر الطلاب غير (سوى) طالبٍ. غير (سوى): مستثنى منصوب بالفتحة وهو مضاف، و طالب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
2 - وإن كان الكلام تامًّا منفيًّا جاز نصبهما أو إعرابهما بدلًا.
مثل: ما نجح الطلاب غيرَ (غيرُ) أو سوى ْ طالبٍ. غيرَ (غيرُ) أو سوى: مستثنى منصوب بالفتحة أو بدل بعض من كل مرفوع بالضمة.
3 - إذا كان الكلام ناقصًا منفيًّا أعربتا حسب موقعهما في الجملة.
مثل: ما حضر غير (سوى) طالبٍ. غير (سوى): مفعول به منصوب بالفتحة.
ما احتُرِمَ غير (سوى) العامل. غير (سوى): نائب فاعل مرفوعبالضمة.
انتبه:
- سوى: تعرب بحركات مقدرة من ظهورها التعذر، وتنطق ( سِوى) بكسر السين، أو ( سُوى) بضم السين، أو ( سَواء) بفتح السين وألف ممدودة، أو (سِواء) بكسر السين وألف ممدودة، وهذه الأخيرة أقلها استخدامًا.
- من النحاة من يستعمل ( سِوى) ظرفًا دائمًا، فلا تكون إلا منصوبة على الظرفية، فلا ترفع ولاتجر، ومنهم من يجعلها مرفوعة أومنصوبة أومجرورة وتعامل معاملة غير.
- إذا طلب منك وضع غير (سوى) بدلًا من (إلا) مع ضبط (غير (سوى) والاسم الواقع بعدها..
للإجابة عن هذا السؤال تذكر:
أنه بعد حذف (إلا) ووضع غير (سوى) بدلًا منها أن الاسم الذي يقع بعدهما يعرب مضاف إليه مجرور فقط، ويكون إعراب غير (سوى) هو نفس إعراب المستثنى الواقع بعد إلا..
مثال: ضع غير (سوى) بدلًا من (إلا) مع ضبط (غير (سوى) والاسم الواقع بعدها في المثال التالي: ما نال الجائزة إلا المتفوقون. تكون الإجابة: ما نال الجائزة غير (سوى) المتفوقين.
- تستعمل ( بيد ) استعمال غير (سوى) بشرط أن يكون الاستثناء منقطعًا، ويشترط أن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من أنَّ ومعموليها، مثل: الطالب ذكي بيد أنَّه مهمل. بيد: مستثنى منصوب بالفتحة، و أنَّه مهمل: أنَّ واسمها وخبرها، والمصدر المؤول من أنَّ ومعموليها في محل جر مضاف إليه.
ثالثًا: أفعال الاستثناء:
وتستعمل عدا، خلا، حاشا أفعالا إن سبقتها (ما) المصدرية، وينصب المستثنى بعدها باعتباره مفعولا به لها.
أما ليس، لايكون: ففعلهما يدخل في باب الأفعال الناسخة الداخلة على الجملة الاسمية، ويكون المستثنى بعدهما واجب النصب على اعتبار أنه خبرهما، لأنهما ناسخات من أخوات كان، مثل: نجح الطلاب ليس المهمل.
أحكام المستثنى بـ (عدا، خلا، حاشا):
المستثنى بـ عدا، خلا، حاشا: تستعمل أفعالا إن سبقتها (ما) المصدرية، وينصب المستثنى بعدها باعتباره مفعولا به لها، مثل:
حضر الطلاب ما عدا طالبًا، حضر الطلاب ما خلا طالبًا، حضر الطلاب ما حاشا طالبًا.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
الطلاب: فاعل مرفوع بالضمة.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عدا، خلا، حاشا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو.
طالبًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
تنبيه:
- إذا كانت عدا، خلا، حاشا، خالية من (ما) لك أن تعرب هذه الأفعال:
إما حروف جر وما بعدها اسم مجرور ، أو أفعال ماضية وما بعدها مفعول به.
مثال إعرابها حرف: حضر الطلاب عدا، خلا، حاشا طالبٍ.
عدا، خلا، حاشا: حرف جرمبني على السكون لامحل له من الإعراب. طالبٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
مثال إعرابها أفعال: حضر الطلاب عدا، خلا، حاشا طالبًا.
عدا، خلا، حاشا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو.
طالبًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
- حاشا: لا تسبقها (ما) المصدرية على رأي الكثير وهو المشهور، ولكني هنا أدخلت عليها (ما) المصدرية لحديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: " أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة".
تعليقات: 0
إرسال تعليق