إعراب لا إله إلا الله
![]() |
https://www.mr-alihamoud.com/2022/11/there-is-no-god-but-God.html |
هذه رسالة قصيرة اختصرتها في إعراب لا إله إلا الله كما يلي:
قال الشيخ العلامة جمال الدين ( عبد الله بن) يوسف بن هشام الأنصاري، رحمه اللّه تعالى، ونفعنا بتحقيقاته:
أما بعد حمد اللّه، والصلاة على رسوله محـمّد، صلى الله عليه وسلم، فهذه رسالة كـتبتها في إعراب لا إله إلا الله سألني في وضعها بعض الأصحاب، فأجبته مستمدًا من الكريم الوهاب.
جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد إلا:
يجوز الرفع فيما بعد إلا، والنصب. والأوّل أكثر.
وقـد فصّـل المصنّف كثيرا في بيان أوجه الرفع والنصب، مع المناقشة والاستدلال والترجيح، فذكر للرفع ستة أوجه وللنصب وجهين. وهذا موجز للأوجه المختلفة: انظر درس، لا النافية للجنس، تعمل عمل إن، (هنـــا).
فأما الرفع فمن ستة أوجه:
- مع تتبع الآيات القرآنية التي وردت فيها "لا إله إلا الله"، أو ما كان على وفق هذا الأسلوب، فوجدتها كلها جاءت برفع الاسم الواقـع بعد "إلا"، ولم تأت قراءة واحدة، ولو شاذة بالنصب.
- ووردت كلمة الشهادة "لا إله إلا الله" في مواضع كثيرة من الحديث، وجاءت كلها بالرفع.
فأما الرفع فمن ستة أوجه، وهي:
1- أن خبر "لا"محذوف، و"إلا الله" بدل من موضع "لا"مع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.
2- أن خبر "لا" محذوف، كـما سبق، والإبدال من الضمـير فيه. وهـذا الإعراب اختاره البعض.
3- أن الخبر محذوف أيضا، و"إلا اللّه "صفة لـ "إله"على الموضع، أي موضع "لا" مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا"، ويصير المعنى: لا إلهَ غير اللّه في الوجود.
4- أن يكون الاستثناء مفزعا، و"إله"اسم "لا" بني معها، و"إلا الله"الخبر. وهذا الإعراب منقول عن الشلوبين، ونقله ابن عمرون عن الزمخشري.
5- أن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا الله" في موضع المبتدأ. وهذا الإعراب منسوب للزمخشري.
6- أن تكـون "إلا" مبنية مع اسمهـا، و"إلا الله" مرفوع بـ "إلـه" ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كـما في مسألة: ما مضروبٌ الزّيدان، وما قائِمٌ العَمْران.
وأما نصب ما بعد "إلا" فمن وجهـين:
1- أن يكون على الاستثناء، إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل، ولا يرجح عليه الرفع على البدل.
2- أن يكون الخبر محذوفا، كـما سبق، و"إلا اللّه" صفة لاسم "لا"على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول "لا" لأن موضعه النصب.
ثم ختم المصنف الرسالة بقوله:
الرفع من ستة أوجه، غير أن البدل من الموضع إما من موضع اسم "لا" قبل الدخول، وإما من "لا" مع اسمها، فيتقدر سبعة.
والنصب من وجهين إلا أن في وجه الصفة، إما أنه صفة للفظ اسم "لا" إجراء لحركة البناء مجرى حركة الإعراب، وإما أن يكون صفة لموضعه بعد دخول "لا"، فيتقدر ثلاثة مع السبعة، فتلك عشرة كاملة.
انتهى ما خطر لي في هذه المسألة من الأوجه الواضحة، واللّه يرزقنا منه المسامحة.
والحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين.
تمت بحمد اللّه وعونه وحسن توفيقه.
تعليقات: 0
إرسال تعليق